تسألين لماذا يجب ألا تشعري بالذنب بسبب الإجهاض؟ تابعي قراءة هذه المقالة واكتشفي معن طرق التعافي من هذه الأزمة النفسية.
في حين أن معظم حالات الحمل تؤدي إلى إنجاب أطفال أصحّاء، فإن حوالي 10 إلى 20% من حالات الحمل المعروفة تنتهي بالإجهاض، الأمر الذي يسبب الشعور بالذنب لدى أكثرية الأمهات. في الحقيقة، الإجهاض هو الفقدان المفاجئ للحمل قبل الأسبوع العشرين، إذ تحدث معظم حالات الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
لتتمكّني من تخطي الشعور بالذنب لأنّ الإجهاض ليس ذنبك، تابعي قراءة هذه المقالة.
الإجهاض والشعور بالذنب
الشعور بالذنب هو أحد ردود الفعل الشائعة التي تعاني منها جميع النساء تقريبًا بعد الإجهاض. سواء كانت خسارتك مبكرة جدًا لدرجة أنك لم تعرفي حتى أنك حامل أو كانت قد مرت أيام فقط من تاريخ ولادتك، فإنّك تسأين نفسك لماذا يجب ألا تشعري بالذنب بسبب الإجهاض وأنت تظنين أنّك ارتكبت خطأ ما في حملك. الحقيقة الصعبة هي أنه لم يكن هناك على الأرجح شيء يمكنك القيام به ولا ذنب لك في هذا كلّه. في معظم الحالات، لا يمكن لأحد بأن يمنع فقدان الحمل.
طرق التعامل مع الشعور بالذنب بعد الإجهاض
إن إدراك أنك كنت على الأرجح عاجزة عن منع الإجهاض أو ولادة جنين ميت هو خطوة صعبة ولكنها مهمة لتخفيف شعورك بالذنب. لا يجوز لك أبدًا التخلص تمامًا من هذه المشاعر المزعجة مثل “ماذا لو …” و “إذا كنت فقط …” ولكن قد تكونين قادرة على توجيه نزعات إلقاء اللوم على نفسك إلى شيء إيجابي.
لا توجد طريقة بسيطة للتخلص من الشعور بالذنب أو للتوقف عن لوم نفسك، ولكن هناك بعض الأساليب التي يمكنك تجربتها للتخفيف من تلك المشاعر، وهي كالتالي:
- افهمي الشعور بالذنب: في علم النفس، يُنظر إلى الشعور بالذنب على أنه عاطفة تنبع من فعل أو اعتقاد أننا فعلنا شيئًا خاطئًا عندما سنحت لنا الفرصة لفعل الشيء الصحيح. وبالتالي ليست حالتك إطلاقًا!
- اصنعي تغييرًا: إذا كان لديك أي مخاوف من اختيارات في نمط حياتك ربما لعبت دورًا في خسارتك، فلديك الفرصة والقوة الآن لإجراء التغييرات اللازمة.
- اعترفي بمشاعرك: سواء كان لديك تأثير على فقدان الحمل أم لا، يمكنك التعرف على مشاعرك باللوم على نفسك. سيكون من المفيد التعبير عن أسفك لفقدان طفلك.
- ساعدي شخصًا آخر: لقد فات الأوان لتغيير نتيجة الحمل الخاصة بك، ولكن العمل على مساعدة الأمهات اللواتي يشعرن بالحزن نفسه يمكن أن يساعد في التخفيف من الشعور بالذنب لديك.
أخيرًا، يمكن لمعظم النساء اللواتي تعرضن للإجهاض أن يتوقعن أن يهدأ اكتئابهن في غضون عام بعد الإجهاض. عادةً ما يكون العلاج فعالًا في تخفيف العوارض ويمكن لشبكة دعم قوية أن تساعد النساء على الوقوف على أقدامهن مرة أخرى. لا تضعي لنفسك وقتًا للشفاء ولكن اعملي على تحقيقه يوميًا!