هل كنت تعلمين ان عقل الام الجديدة يخضع لتغييرات ديناميكية؟ تابعي قراءة ما نقدمه لك من معلومات حول هذا الموضوع.
لا يزال البحث في مجال علاقة الأم بطفلها في تطور مستمر. حتى أننا بتنا نتحدّث عما يحصل لدماغ الأم الجديدة من تغيير يؤثر على علاقتها بطفلها وعلى نظرتها بنفسها.
في إحدى الدراسات تم إجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة أمهات من 11 دولة، والتي كشفت عن نشاط متزايد في مناطق مرتبطة بتقديم الرعاية والحركة والكلام. فماذا اكتشف الباحثون في هذا المجال؟
دور الأوكسيتوسين في تطور دماغ كل أم جديدة

درس روبرت فرومكي، عالم أعصاب في جامعة نيويورك، الأوكسيتوسين، وهو هرمون يلعب دورًا مهمًا في الترابط بين الأم والرضيع، في الفئران. وقد درس كيف يساعد في تشكيل دماغ الأم للاستجابة لاحتياجات طفلها.
في إطار بحثه، قال فرومكي إنه يمكن أن يلعب الأوكسيتوسين والمواد الكيميائية الأخرى في الدماغ دورًا في تعزيز الحاجة الملحة للاستجابة لبكاء طفل.
في مناسبات منفصلة، وجدت دراسات سابقة ارتباطات بين الولادة عن طريق المهبل والرضاعة الطبيعية للأم التي لديها استجابات دماغية أقوى لبكاء طفلها.
في الواقع، قد يكون الأوكسيتوسين أحد الأسباب المحتملة. إذ يمكن أن تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى مستويات أعلى من الأوكسيتوسين في دماغ الأم وجسمها، وعلى الرغم من أنها مثيرة للجدل، تشير إحدى الدراسات إلى أنه قد تكون هناك مستويات مختلفة من الأوكسيتوسين لدى الأمهات اللواتي ولدن أطفالهن بعملية قيصرية مقابل الولادة المهبلية.
الثقافات وتأثيرها على دماغ الأم الجديدة
تكون حساسة لأصوات بكاء الأطفال عبر الثقافات، كما قالت بيليونج كيم، الأستاذة المساعدة في علم النفس بجامعة دنفر، التي قادت بحثًا سابقًا منفصلًا حول علم الأعصاب للأمومة.
تُضيف كيم في الإطار نفسه: “هذه خطوة مهمة نحو الدراسات المستقبلية لفهم الاستجابات المشتركة والفريدة بشكل أفضل التي تظهرها الأمهات في الثقافات المختلفة لأطفالهن في أدمغتهم وسلوكياتهم”. وقالت: “تخضع أدمغة الأمهات الجدد لتغييرات ديناميكية لمساعدتهنّ على التعامل مع التوتر ودعم انتقالهن إلى مرحلة الأمومة”.
أخيرًا، لا شكّ هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت الاستجابات المماثلة لبكاء الأطفال ستظهر عند البالغين من غير الأمهات.