مع ضغوط الحيلة، تعاني بعض الامهات من إجهاد، لذا نتناول في هذه المقالة الاعراض والاسباب والنصائح المدعومة من الخبراء حول كيفية التعامل معه.
بعد عام مرهق من الأمومة في ظل وباء كورونا، ادخلت العديد من الأمهات في دوامة الإكتئاب والقلق التي لا تنتهي أبدًا. والآن مع حلول العام الدراسي الجديد، نشهد على إجهاد الأمومة الإضافي بسبب دور الأمهات في مساعدة أطفالهنّ على إعادة التكيف مع النظام المدرسي.
وسط هذا الجبل من المسؤولية، يتزايد توتر الأم. لذا، نشاركك في هذه المقالة بكيفية التعامل مع هذا الإجهاد لا بل تفاديه.
عوارض التعب الشديد لدى الأمهات
علامتان مميزتان للدلالة على إجهاد الأمهات هما الإرهاق العاطفي وقلق الإنفصال عن الطفل. أمّا العوارض الأخرى فتشمل:
- القلق
- تقلب المزاج
- تغيرات الشهية
- الانسحاب من الأنشطة التي تحبينها
- الشعور باليأس
- الأرق
- صعوبة النوم
- الشعور بالضيق والغضب
أسباب إجهاد الأم
على عكس الإرهاق الذي يعاني منه مقدمو الرعاية، والذي ينتج عن الاهتمام المستمر بالآخرين، فإن التعب الناتج عن التعاطف عادة ما يكون ناتجًا عن مشاهدة الصدمة. أي مواجهة الصراعات المالية، إغلاق المدارس بسبب الوباء، فقدان الأحباء والقلق من انتشار المرض.
بمجرد أن تنحسر الصدمة، يمكن للجسم أن يتعافى، لكن الوباء المليء بالمأساة لم يوفر الكثير من الراحة. في الحقيقة، عندما لا يهدأ الجهاز العصبي، نصبح متيقظين بشكل مفرط، ونتطلع دائمًا إلى الخطر.
كيفية معالجة إجهاد الأمومة
يمكن للإرهاق أن يخفت ضوء الأمل، مما يجعل التغيير يبدو شبه مستحيل. ولكن حتى عندما تبدو الحياة خارجة عن السيطرة، لا تزال هناك خطوات يمكن لكل أمّ أن تتخذها. يقول خبراء إجهاد التعاطف إن الخطوة الأولى هي التعرف على عوارض متلازمة التوتر هذه.
إذا كان الإجهاد يثقل كاهلك، فهناك الكثير من الأدوات المدعومة من الخبراء التي يمكن أن تساعدك. قال باحثون إن اتخاذ الإجراءات يمكن أن يمنع تحول إجهاد التعاطف إلى مشكلة صحية عقلية مزمنة وشديدة مثل الاكتئاب أو القلق أو تعاطي المخدرات. لذا، نقدّم لك فيما يلي الأدوات التي يمكن أن تساعد:
- العناية بالنفس: جلسات الرعاية الذاتية الصغيرة ليست بأي حال من الأحوال حلًا كاملًا ولكن اتخاذ القرار لإجرائها يمكن أن يغير شعورك
- ممارسة الفضول: بدلًا من مواجهة مشاعر طفلك، حاولي أن تري العالم من خلال عيونه واخرجي من دائرة القلق إلى مجالات المعرفة والإستكشاف
- ممارسة التعاطف مع الذات: تظهر الأبحاث أن أنشطة العقل والجسم مثل التعاطف مع الذات يمكن أن تساعد في شفاء الإجهاد
أخيرًا، بالطبع، إنّ التحدث مع المعالج النفسي للعائلة يمكن أن يساعد في التشخيص والعلاج. وعندما تشرعين في برنامج الرعاية الذاتية، تذكّري أن تلبية احتياجاتك تخدم الأسرة بأكملها. غلا تهملي صحتك العقلية والجسدية!