التقيّد بغذاء صحّي ومتنوّع هو أساسي لتزويد جسمك خلال حملك بمختلف العناصر التي يحتاج لها. لكن توجد مغذّيات محدّدة يشدّد عليها دائماً الأطباء نظراً إلى ارتباطها مباشرة بصحة جنينك، كالفيتامين B9 المعروف أيضاً بحامض الفوليك الذي يلعب دوراً مهمّاً في منع التشوّهات الخلقية.
لكن إلى جانب هذه المادة يجب أن تركّزي أيضاً على الفيتامين D، خصوصاً أن دراسة بريطانية حديثة وجدت علاقة بين نقصه لدى النساء نهاية حملهنّ وزيادة خطر تعرّض أطفالهنّ لترقق العظام وكسورها في المستقبل.
فصحيحٌ أن الكالسيوم أساسي للـعظام، لكن لا يمكن تجاهل الفيتامين D الذي يعزّز قدرة الجسم على امتصاص هذا المعدن وبالتالي تقوية كتلة العظام.
وفي تفاصيل هذه الدراسة، تتبّع الباحثون 200 طفل وراقبوهم منذ وجودهم في الرحم إلى حين بلوغهم 9 أعوام. وقد قيست مستويات الفيتامين D لدى أمهاتهم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، وكذلك معدل الكالسيوم على دم الحبل السري لحظة الولادة.
وبعد مرور تسعة أعوام قيست كثافة عظام الأطفال، وتبيّن أن 31% من الأمهات عانين نقصاً معتدلاً في الفيتامين D و18% تعرّضن لنقص حادّ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، واللافت ارتباط هذا الانخفاض بكثاقة عظام أقلّ في العمود الفقري لدى الأولاد في التاسعة من عمرهم.
إذاً وبما أن عظام الجنين تبدأ بالتشكّل داخل الرحم، إحرصي على تعريض جسمك لأشعة الشمس نحو 15 دقيقة يومياً في الأوقات الآمنة، أي قبل العاشرة صباحاً وبعد الرابعة عصراً، لاستمداد الفيتامين D. كذلك استشيري طبيبك لمعرفة الأطعمة المدعّمة بالفيتامين D التي بإمكانك تناولها، أو حتى وصف مكمّلاته الغذائية وتحديد الجرعة الملائمة لك.
إقرئي أيضاً: هل أنت فعلاً مستعدّة للحمل؟