تسألين كم نفقة الزوجة بعد الطلاق؟ تابعي قراءة هذه المقالة على موقعنا حيث نشاركك رأي الشرع في هذا الموضوع.
بعدما كتبنا لك عن نصائح تساعدك على تخطي مرحلة الطلاق بأقل ضرر، لا بدّ أن تتعرفي على كم نفقة الزوجة بعد الطلاق تكون. في الواقع، يرى الفقهاء أنّ تقدير نفقة الزوجة يكون بحسب حال زوجها، لقول الله تعالى: “لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً”، ولقوله تعالى: “أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ”. إذًأ إنّ نفقة الزوجة مقدّرة بالشرع بحسب الوضع المالي الذي يعيشه الزوج.
فكيف يكون ذلك؟ تابعي التفاصيل فيما يلي!
النفقة التي تحصل عليها المطلقة من طليقها
كما إنّ النفقة ترجع إلى حال الزوج الاقتصادي، كذلك إنّ أسباب وقوع الطلاق تحدد كمية النفقة، وفيما يأتي تفصيل ذلك:
- الطلاق الرجعي: بحسب ما روته فاطمة بنت قيس عن رسول الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، أنّه قال عن نفقة المطلقة طلاقًا رجعيًا: “إِنَّما النَّفَقَةُ والسُّكْنَى لِلْمَرْأَةِ، إذا كان لِزَوْجِها عليْها الرَّجْعَةُ”. إذًا، سواءً كانت الزوجة حاملًا أم لم تكن تشتمل نفقتها على السكن والكسوة.
- الطلاق البائن بينونة كبرى، أو بينونة صغرى: لا نفقة للزوجة في هذه الحال إلّا إذا كانت حاملًا؛ حيث أجمع الفقهاء على وجوب النفقة للحامل حيث قال الله، تعالى: “وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ”.
أمّا إن لم تكن الزوجة حاملًا فقد تعددت آراء الفقهاء في النفقة كالتالي:
- مذهب الحنفيّة: يقول إنّها تستحق النفقة والسكن
- مذهب المالكيّة، الشافعيّة ورواية عن الحنابلة: قالوا باستحقاقها السكن من دون النفقة
- مذهب الحنابلة: يقول بإنّها لا تستحق النفقة ولا السكن
أخيرًا، إلى جانب كل ذلك، من المهم العودة إلى نصائح المعالجة النفسية للحدّ من آثار الطلاق السلبيّة على الأطفال. فالطلاق لا يقتصر على الزوجين بل له تأثير كبير على مستقبل الأطفال أيضًا.