دراسة تكشف: في هذا الفصل تزيد خطورة النوبات القلبية، اطلعي عليها في هذه الأسطر التي اختارتها لك “عائلتي” والتي أضاء فيها “لايف ساينس” على علاقة الطقس بالتغييرات الفسيولوجية، والحوادث القلبية.
وجدت دراسة أجريت عام 2021 في مجلة الطب أن النوبات القلبية في الولايات المتحدة الأميركية تبلغ ذروتها في شهري ديسمبر ويناير، فما علاقة الطقس؟
احتشاء عضلة القلب أكثر شيوعاً في الشتاء
يقول الدكتور اوليفر جوتمان، استشاري امراض القلب في مستشفى ويلينجتون، لموقع “لايف ساينس” إن الطقس البارد يقلل من حرارة الجسم، ما يعني أن القلب يحتاج إلى العمل بجدية أكبر للحفاظ على دفء الجسم.
وأضاف أن هذا يمكن أن يزيد من فرصة حدوث ازمة قلبية لدى الأشخاص المعرضين بالفعل لخطر متزايد مثل كبار السن الذين يدخنون، مع الاشارة إلى أن عوارض الذبحة الصدرية تختلف عند النساء.
وأفادت مراجعة علمية أن احتشاء عضلة القلب يكون أكثر شيوعاً في أشهر الشتاء مقارنة بأوقات أخرى من العام، ويمكن أن تحدث بسبب الضغوط الجسدية والعاطفية كالتمارين الرياضية والغضب والخوف الشديد.
وبحسب جمعية القلب الأميركية فإن العوامل الوراثية وتدخين التبغ واعتماد نمط حياة غير صحي وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية من شأنه أن يزيد خطر الإصابة بنوبة قلبية.
ويعد الطقس البارد تحدياً بحذ ذاته، مما يجعل أحياناً أبسط المهام تستغرق ضعف الوقت، والشتاء من شأنه أن يشكل خطراً على الصحة الجسدية لأولئك المعرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بالنوبات القلبية أو الذبحة الصدرية أو ارتفاع ضغط الدم.
الطقس البارد يغير من لزوجة الدم
وقال جوتمان إن الطقس البارد يتسبب أيضاً في تضييق الأوعية الدموية حول الأطراف مثل أصابع اليدين والقدمين وهي عملية تعرف باسم تضيق الاوعية.
وأضاف “مع وصول كمية أقل من الدم إلى الأطراف مثل أصابع اليدين والقدمين، يكون هناك المزيد من الضغط لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، وهذا يعني أن قلبك يجب أن يعمل بجهد أكبر مما يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم”.
ويغير الطقس البارد بحسب جوتمان من لزوجة الدم، ما قد يزيد فرص الإصابة بجلطات دم وبالتالي الإصابة بنوبة قلبية.