تعتبر الألعاب التعليمية أداة قوية لدعم تطور الأطفال المصابين بالتوحّد، إذ تسهم في تعزيز مهاراتهم الاجتماعية والتواصلية والتعلمية.
وفي إطار اليوم العالمي للتوحّد، يأتي دورنا في الكشف عن أفضل الألعاب التي تعمل على تحفيز الأطفال المصابين بهذا الاضطراب وتساعدهم في التطور والتقدم ممّا يُساهم في تسريع عمليّة تحسّن طفل التوحّد وجعل طريقه نحو الشفاء أقصر وأكثر متعة وإيجابيّة.
ألعاب مُفيدة ومُسليّة
تتعدّد أنواع الأمراض النفسية التي تصيب الاطفال وتختلف باختلاف الحال الصحيّة البيولوجيّة التي يتمتّع بها الطفل والعوامل الخارجيّة التي يتعرّض لها، لذا من الضروريّ أن نتعلّم كأهل كيفيّة التعامل معها لضمان سلامة أطفالنا، في هذا السياق، سنكشف لكِ في ما يلي عن أفضل الألعاب التعليميّة الممتعة التي تضمن لكِ تطوّر حال طفلكِ المصاب بالتوحّد نحو الأفضل، وتشمل:
لعبة “تطابق الألوان”
تمتلكِ هذه اللعبة تأثيرًا عميقًا في تطوير مهارات الأطفال المصابين بالتوحّد، حيث تعمل على تحفيز مراكز الدماغ المسؤولة عن التمييز بين الألوان والتركيز والانتباه، لذا من خلال تطابق الألوان باستخدام بطاقات ملونة متشابهة، يتعلم الطفل المهارات الأساسية المتعلقة بالتفاعل والتفكير المنطقي، حيث يتعين عليه تحديد الفئات المتشابهة وتوجيه الحركة بناءً على ما يراه،ممّا يُحفّز عمليّة الاندماج بين الحواس وتعزيز التفاعل الاجتماعي.
لعبة “بناء الأبراج”
إلى جانب توفير المتعة، تساهم لعبة بناء الأبراج في تنمية الحركات الدقيقة لليد والتنسيق بينها وبين العين، وهي مهارات حاسمة لتحسين القدرة على التفاعل مع البيئة، لذا من خلال اختيار وترتيب القطع لبناء أشكال وألوان مختلفة من الأبراج، يتطور التفكير الهندسي والإبداع لدى الأطفال المصابين بالتوحّد، كما تُصبح الصلة بين التفكير والحركة أكثر قوّة وسلاسة.
لعبة “البحث عن الأشياء”
تعد هذه اللعبة فرصة مثالية لتنمية مهارات التركيز والملاحظة لدى الأطفال المصابين بالتوحّد، فمن خلال إخفاء الأشياء وتحديد موقعها، يتعلم الطفل التركيز على موضوع محدد والتفكير بطريقة منظمة لاكتشافه، ممّا يُعزّز دور هذه المهارات الضرورية لتحسين الانتباه وتطوير القدرة على حل المشاكل في الحياة اليومية.
لعبة “القصص التفاعلية”
تسهم قراءة القصص المصورة والمشاركة فيها في تعزيز مهارات اللغة والتواصل الاجتماعي لدى الأطفال المصابين بالتوحّد، فمن خلال توجيه أحداثها أو إضافة تعليقات، يمكنهم المشاركة في عملية القراءة بطريقة تفاعلية تعزز مهاراتهم اللغوية وتُنمّي قدرتهم على التعبير عن الأفكار والمشاعر.
لعبة “الرسم والتلوين”
تُعتبر لعبة الرسم والتلوين واحدة من الأنشطة الأكثر فعالية في تحفيز التعبير الإبداعي لدى الأطفال المصابين بالتوحّد، فبالإضافة إلى تحسين مهارات التركيز والتنسيق بين العين واليد، يمكن لهذه الأنشطة أيضًا أن تعزز الاستقلالية والثقة بالنفس لديهم، حيث يتمتعون بالحرية في التعبير عن أنفسهم بطريقة فنية من دون الشعور بالخوف أو التردّد.
ختامًا، تُعتبر هذه الألعاب مجرد بداية لرحلة تعليمية ممتعة ومفيدة للأطفال المصابين بالتوحّد، لذا يجب على الوالدين والمربين أن يكونوا مستعدين لاكتشاف اهتماماتهم وتقديم الدعم والتوجيه المناسب لهم من خلال ممارسة الأنشطة الملائمة لضمان التفاعل والاستمتاع بكل لحظة من رحلة تعلمهم وتطورهم، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وقدّمنا لكِ أبرز طرق تدريب طفل التوحد على استخدام الحمام.