ترغب العديد من النساء ذوات البشرة الداكنة، بتفتيح بشرتهّن وإزالة الشوائب. فمنهنّ من يلجأ إلى المستحضرات التجميلية والكريمات بينما تقوم أخريات بتناول حبوب مخصّصة لتفتيح البشرة. هل فعلاً هذه الحبوب تقدّم إليك النتيجة التي تريدين الحصول عليها؟ ما فوائدها وهل لها آثار جانبية؟
خلطات لتبييض الوجه وتفتيح البشرة
لون البشرة يختلف من شخص إلى آخر حسب كميّة مادّة "الميلانين" الموجودة في الجسم وهي المادّة المسؤولة عن تلون البشرة بدرجات مختلفة. أمّا السؤال الذي يطرح فهو التالي: إن كانت "الميلانين" مسؤولة عن لون البشرة، فكيف تساهم الحبوب المختصّة في تفتيح البشرة؟ في الحقيقة، تحتوي هذه الحبوب على مادّة "الجلوتاثايون" البروتينية التي تساهم في توحيد لون البشرة وهي مركّبة من ثلاثة أحماض أمينية وهي "الجلوتاميت"، "السيستيين" و"الجلايسين". و"الجلوتاثايون" مادّة موجودة في أجسامنا وهي من أهم مضادات الأكسدة الطبيعية إذ تلعب دوراً أساسياً في التخلص من الجذور الحرة التي ينتجها الجسم. من هنا نشير إلى أنّ لتناول حبوب "الجلوتاثايون" فوائد جمّة. أوّلاً تساهم هذه المادّة في عملية تصنيع نوع معين من "الميلانين" وهو " فيوميلانين" المسؤول عن إعطاء لون أفتح للبشرة. ولها أيضاً دور مهمّ جدّاً في تكوين "الكولاجين" الذي يحافظ على شباب ونضارة البشرة ويؤخّر ظهور علامات الشيخوخة والتجاعيد. كما وأنّ "الجلوتاثايون" تنظّف الجسم من السموم وهي مفيدة جدّاً للخلايا العصبية. ولكن ماذا سيحصل بعد التوقّف عن تناول هذه الحبوب؟ للأسف سيعود لون البشرة إلى طبيعته خلال شهرين أو ستة أشهر. وعلى الرغم من أنّ الدراسات لم تظهر الأضرار التي يمكن أن تنجم عن تناول هذه الحبوب لفترة طويلة، إلّا أنّ ما عليك معرفته هو أنّ الإفراط في استهلاك "الجلوتاثايون" وزيادة نسبتها في الجسم، قد يلحق ضرراً في الكبد، الأعصاب، والغدّة الدرقية، كما أنّه قد يتسبب بطفح جلدي خطير. لذا ننصحك بإستشارة الطبيب أو إستبدال تناول هذه الحبوب ببعض الأطعمة الصحية الغنيّة بالـ"جلوتاثايون" كالثوم، البصل، القرنبيط، الملفوف ومصل اللبن.