تظهر علامات التوحد عند الأطفال في عمر سنة و24 شهراً وقد تظهر عوارض أخرى في وقتٍ سابقٍ أو لاحقٍ، وهنا سنطلعك أكثر عن هذا الموضوع.
بعد التطرق إلى الفرق بين التوحد وطيف التوحد، سنتطرق في هذا المقال، إلى أبرز العوارض والعلامات الخاصة بالتوحد عند الإطفال في عمرهم الأول.
ما هو اضطراب طيف التوحد؟
بداية، إن اضطراب طيف التوحد أو التوحد، هو مصطلح عام يستخدم لوصف مجموعة من اضطرابات النمو العصبي الناجمة عن اختلافات في تطور الدماغ، ويؤثر التوحد في كيفية تواصل الطفل وتفاعله مع الآخرين، وفي سلوكياته وقدرته على التعلم، وقد تظهر عوارض التوحد لأول مرة عندما يكون الطفل صغيراً جداً.
كذلك، فإن التوحد هو اضطراب طيفي، ما يعني أنه يمكن أن يظهر على الطفل مجموعة واسعة من العوارض، ومتفاوتة في الشدة، على سبيل المثال، بعض الأطفال التوحديين يكون لديهم فهم جيد للغة، بينما البعض الآخر، قد لا يتحدثون على الإطلاق، أو ما يُعرَف بالتوحد غير اللفظي.
عوارض وعلامات التوحد
في العموم، تختلف عوارض التوحد من طفل لآخر، ومع ذلك يوجد بعض العلامات والسلوكيات الشائعة قد يظهر معظمها أو بعضها على الطفل التوحدي عادة بوضوح خلال مرحلة الطفولة المبكرة بين سن 12 و24 شهراً، وقد تظهر العوارض أيضاً في وقتٍ سابقٍ أو لاحق، وهذه الأعراض تم تصنيفها بحسب مجموعة أندلسية، مصر والسعودية للعناية بصحة وسلامة المرضى، بالتالي:
- مشكلات التواصل والتفاعل الاجتماعي: من العوارض التي يمكن ملاحظتها على الطفل التوحدي، تجنب التواصل بالعين، لا يستجيب عند النداء عليه باسمه عند عمر تسعة أشهر، لا يُظهر تعابير الوجه التي تعكس مشاعره مثل السعادة والحزن والغضب والمفاجأة، وغيرها، يستخدم قليلاً من الايماءات أو لا يستخدمها على الإطلاق بحلول عمر 12 شهراً، لا يلعب ألعاباً تفاعلية بسيطة بعمر 12 شهراً، لا يشارك الاهتمامات مع الآخرين، وغيرها من العلامات.
- السلوكيات النمطية التكرارية: الأطفال المصابون بالتوحد لديهم سلوكيات أو اهتمامات قد تبدو غير عادية، وقد يظهر على الطفل التوحدي سلوكيات تكرارية، فيها يكرر الطفل سلوكاً أو حركة بعينها بشكل شبه منتظم، ومن هذه السلوكيات:
- يستاء من التغييرات الطفيفة.
- ينظم ألعابه بطريقة معينة وينزعج عند تغيير النظام.
- يحب القيام بالمهام بنظام معين ولا يغيره.
- يرفرف بيديه (يفتح أصابعه ويغلقها بشكل متكرر).
- يحرك رأسه بنمط معين وبشكل متكرر.
- يكرر الكلمات أو العبارات التي يسمعها.
كذلك هناك عوارض وسلوكيات أخرى، منها تأخر المهارات اللغوية، تأخر المهارات الحركية، تأخر المهارات المعرفية أو التعليمية، فرط النشاط أو الاندفاع، نوبات صرع، عادات أكل ونوم غير تقليدية، عدم الخوف من الأشياء التي تستدعي ذلك، أو الخوف بشكل مفرط، تغيرات مزاجية سريعة وردود فعل عاطفة. مع الاشارة إلى أن هناك 10 علامات مبكرة للتوحد عند الطفل من عمر 18 شهراً، أيضاً، منها عدم قدرة الطفل أو رغبته في النظر إلى المكان أو الجهة التي تشيرين إليها بإصبعك.
ومن علاجات التوحد التي يمكن اللجوء اليها لتعلم المهارات الحياتية اليومية وتطوير المهارات:
- العلاج السلوكي.
- جلسات الارشاد النفسي.
- الأنشطة وورش العمل.
في السياق، إليك دراسة جديدة عن التوحّد: خصلة من شعر الطفل قد تكون كفيلة للتشخيص المبكر.