غالباً ما تضّح عصبية الطفل في عمر السنتين حيث تنعكس عبر سلوكيات معينة مثل الضرب أو العض أو الرفس، الصراخ، أو التخريب والتكسير وبعثرة الأشياء.
إذا كنت أم لطفل عصبي وتخشين من التعامل معه بطريقةٍ قد تزيد عصبيته أوتنعكس سلباً على شخصيته في المستقبل، فننصحك بالإطلاع على الأساليب التربوية الإيجابية والفعالة التي نقدمها في ما يلي.
تجاهلي بعض السلوكيات
عندما يشعر الطفل أنّه مراقب طيلة الوقت، يُصبح أكثر توتراً وعصبية، لذا يجب تطبيق ما يُعرف بـ"المسافة التربوية"، وهو المفهوم الذي وصفه الدكتور جاسم المطوع كمفتاح العلاقة الناجحة مع الأطفال من أجل نيل ثقتهم. ويتمثّل هذا المفهوم في التغاضي عن بعض الأخطاء التي يرتكبها الطفل والتوقف عن محاسبته على كل خطأ.
ساعدي طفلك على تسمية مشاعره ولا تمنعيها
عندما يتمكّن طفلك من تسميه مشاعره والتعرّف عليها، يُصبح أكثر استعداداً للتحكم بها. لا تفكّري أبداً في إيقاف تلك المشاعر حتى ولو كانت سلبية بل دعيه يتعرّف عليها عبر استخدام عبارات مثل: "يمكنني أن ألاحظ غضبك"، أو "يبدو أنّك منزعج أو مستاء حقاً".
أظهري له التعاطف
بدلاً من التعليقات السلبية التي ستعلّم طفلك أنّ الطريقة التي يشعر بها خاطئة، حاولي الإستماع إلى مشاعره والتعاطف معها عبر القول مثلاً: "أنا أفهم تماماً ما تشعر به"، "لو كنت مكانك، لشعرت بالمثل"، ثمّ احضنيه واظهري دعمك له وثقتك به.
راقبي المواد التي يشاهدها
حتى ولو كنت تحرصين على عدم تعريض طفلك في عمر السنتين لشاشة الهاتف أو الآيباد إلّا أنّه قد يتواجد أحياناً معك أثناء مشاهدة التلفاز. وهنا، يجب عليك الإنتباه إلى المواد التي تُعرض بوجود طفلك؛ هل هناك عنف لفظي أو جسدي أو تخريبٍ وتكسير؟!
راقبي تصرفاتك
وأخيراً، كيف يُمكن لطفلك أن يكون هادئاً إذا كنت تتحدثين بصوتٍ مرتفع في المنزل أو تصرخين عليه في كلّ مرّةٍ يخطئ فيها؟! لذلك، من المهم جداً أن تراقبي نفسك وتصرفاتك لأنّ الطفل ينظر لك كقدوة له ويحاول أن يتعلّم منك عبر تقليد ما تقومين به، وبالتالي قد تنعكس عصبيتك عليه.
والآن، صدقي أو لا تصدقي، نوبات الغضب التي تصيب طفلك نعمة وهذه الأسباب!