عند الإطّلاع على بعض الصور من الطفولة، قد يفاجئكِ أحياناً احد الأصدقاء أو الأقارب بكونه صاحب شعر أشقر في طفولته على رغم تمتّعه حالياً بشعر بني داكن! فهذه الحالة من تحوّل وتبدّل "شقار الطفولة" شائعة في شكل كبير وتطاول الذكور والإناث على السواء… ولكن ما هو السبب وراء ذلك؟
أوّلاً، تجدر الإشارة إلى لون الشعر إجمالاً يتمّ تحديده بناءً على مادّة "متصبّغة" طبيعية تدعى الميلانين. ولعلّ هناك نوعان من الميلانين في الشعر: eumelanin والـ pheomelanin، إذ إن نسبة هذين النوعين هي التي تحدّد درجة لون الشعر.
ففي حين أنّ الأوميلامين يحدّد درجات الشعر البنيّة والسوداء، فكلّما ازدادت نسبتها، كلّما كان لون الشعر داكناً. في المقابل، يتحكّم الفيوميلانين بدرجة احمرار الشعر.
للمزيد: تحليل الشخصية من خلال لون الشعر!
والسبب وراء تحديد نسب الأوميلانين والفيوميلانين؟ الجينات بكلّ بساطة! وهنا، تجدر الإشارة إلى أنّ التعبير عن هذه الجينات يتبدّل بالأسلوب من الطفولة وحتّى مرحلة البلوغ، ما يتسبّب بتغيّر لون الشعر أحياناً.
إجمالاً، الأطفال الذين يولدون بشعر داكن يحافظون على درجة الشعر نفسها، ولكن الواقع يظهر أنّ شريحة لا بأس بها في المقابل من الأشخاص الذين يولدون بشعر أشقر أو مائل إلى الإحمرار، يجدون أنفسهم بشعر بنيّ عند بلوغ عيدهم العاشر تقريباً! العامل المباشر وراء هذا التغيّر يعود إلى إزدياد مستويات الأوميلانين في الشعر مع البلوغ، ولكن السبب الأساسي لحصول ذلك يبقى مجهولاً وقيد البحث!
للمزيد: هل تحوّل الصدمة فعلاً الشعر إلى أبيض في ليلة وضحاها؟