أظهرت دراسة سعودية، نالت جائزةالمركز الثاني لأفضل بحث مقدم لمؤتمر الخليج الطبي للأمراض الصدرية المنعقد في دبي خلال شهر آذار/ مارس 2011، أملاً جديداً في وسائل علاج الأرق المزمن، عن طريق إنخراط المرضى المصابين به في برنامج علاجي يعتمد على التمارين الرياضية (Aerobic Exercise) . وبرزت أهمية هذه الدراسة السعودية التي تم قبولها للنشر في المجلة العلمية الدورية للأمراض الصدرية الصادرة عن الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر، في لفت الإنتباه إلى وسائل علاجية أخرى بعيداً عن العلاجات الدوائية، تعتمد أساساً على تحسين السلوك المصاحب للنوم والإستيقاظ، والعلاج المعرفي، إضافة إلى التمارين الرياضية من خلال برنامج علاج طبيعي لمدة أربعة أسابيع. وقد أجريت الدراسة على عشرين مريضاً من المصابين بتشخيص الأرق المزمن، تم تقسيمهم إلى مجموعتين متساوتين، وعلاجهم بالوسائل السلوكية المعرفية والصحية العامة، إضافة إلى الدوائية (حسب الحاجة) ، لكن تم تطبيق العلاج بالتمارين الرياضية على مجموعة واحدة فقط. والتزم المرضى العشر في هذه المجموعة تحت الدراسة بالإنخراط في برنامج علاج بتمارين رياضية هوائية، بإشراف متخصصتين في العلاج الطبيعي، بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع (نصف ساعة لكل جلسة) ولمدة 4 أسابيع. وتم خلال فترة الدراسة، قياس عدد ساعات نوم المرضى خلال الأسبوع الأول، والأسبوع الرابع عن طريق مدونة خاصة بذلك، إضافة إلى قياس درجة نعاسهم وخمولهم أثناء النهار عن طريق مقياس إيبوورث العلمي المعتمد. وقال الإختصاصي السعودي في طب النوم، وقائد الفريق الطبي الذي قام بالدراسة د. أيمن بدر كريّمكانت النتيجة مذهلة، فقد إزداد عدد ساعات النوم الأسبوعية أثناء الليل لدى مجموعة التمارين من 20 إلى 50 ساعة أسبوعياً، ولم يتغير لدى المجموعة التي لم تخضع للعلاج بالتمارين الرياضية. وقد بدأ الفارق في عدد ساعات النوم الأسبوعية واضحاً بين المجموعتين بداية من الأسبوع الأول للتمارين، في إشارة إلى سرعة إستجابة نظام النوم والإستيقاظ للأثر الأيجابي للبرنامج الرياضي. كما تحسن أداء المرضى المنخرطين في برنامج التمارين الرياضية أثناء النهار مقارنة بنظرائهم في المجموعة الأخرى". تجدر الإشارة الى وجوب ممارسة التمارين الرياضية بصورة خفيفة إلى متوسطة، قبل موعد الخلود للنوم بعدة ساعات، لتجنب الأثر المنشط لفرط إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين على طبيعة النوم.