مصدر الصورة: Image by Freepik
في هذه المقالة، أكشف لك عما قالته خبيرة في تربية الأطفال في الولايات المتحدة بعدما لاحظت أنّ الأطفال يشعرون بتوتر بسبب البحث عن كلية جيدة للإلتحاق بها.
في الولايات المتّحدة الأميركيّة، يعاني الأطفال في سنّ مبكر من القلق والتوتر حيال اختيار أفضل جامعة باعتبارها السبيل الوحيد لحياة ناضجة ناجحة.
لهذا السبب قامت الباحثة والمؤلفة في مجال التربية جينيفر بريهيني والاس بتعليم أطفالها الثلاثة مفهومًا بسيطًا للغاية مبنيّ على ضرورة إخراج مبدأ “الكليّة الجيّدة” من رؤوسهم، لأنّ الأمر يزيد الطين بلّة.
في حين أنّ والاس نفسها حاصلة على شهادة من جامعة هارفارد، التي تعتبر عريقة وممتازة في التعليم العالمي، تحاول مع زوجها تخفيف الضغوط المتعلقة بالقبول في الجامعات من خلال تذكير أطفالهما الثلاثة، بأنّ تصنيفات الجامعات أمر شخصي، وأن نجاحهم وسعادتهم في المستقبل لا يتوقف على إسم الكليّة أو المدرسة. في الواقع، يبدأ النجاح من قراءة قصة للأطفال قبل النوم!
في الإطار نفسه، تقول والاس: “يمكنك أن تُنقذ نفسك وأطفالك من الكثير من التوتر من خلال تبديد تلك الأسطورة القائلة بإنّ مكانة الكلية هي سر النجاح”.
في الواقع، تظهر الأبحاث أن الالتحاق بكلية مرموقة لا يضمن أي مستقبل مثالي. من هنا تقول والاس: “يمكنك، بل وينبغي عليك، أن تزوّد أطفالك بأمثلة حقيقية لأشخاص سعداء وناجحين لم يلتحقوا بكلية شديدة الانتقائية”. مُضيفةً: “نعرف جميعًا أشخاصًا ذهبوا إلى هذه المدارس الانتقائية للغاية ولم تسرّ حياتهم كما كانوا يأملون”. وتقول في الإطار نفسه: “ولدينا جميعًا بالغون في حياتنا، ذهبوا إلى مدارس لم نسمع عنها من قبل، وقد أصبحت حياتهم غير عادية.”
كما تقول والاس إنّه يجب على الأهل أيضًا تعليم أطفالهم كيفية تحقيق أقصى استفادة من تعليمهم، بغض النظر عن اختيار الكليّ’ في المستقبل.
نصائح للتحدّث مع أطفالنا عن الكلية بطريقة صحية
في سياق متّصل، تحاول والاس وزوجها تقليل المناقشات المتعلّقة بالكلية على ساعة واحدة فقط خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما لم يطرح الموضوع، وتقول في هذا الإطار: “نحن، كأهل، متوفّران دائمًا، لكنّنا نراقب حقًا عدد المرات التي يتم فيها نطق كلمة “الكيّة” أسبوعيًا. من هنا، نقدّر أهمية اعتماد طرق التواصل مع الطفل وتعزيز مهاراته الاجتماعية.
عندما تناقش مع أطفالها فكرة الكلية، تقول والاس، إنّها يحاول تركيز المحادثة حول أهمية التعلمي الجامعي، بدلاً من البحث عن الكليّة الأفضل والأشهر.
أخيرًا، تقول والاس: “يمكننا أن نتعمّد التفكير فيما يؤدي فعليًا إلى الحياة الجيدة التي نريدها لأطفالنا، بناءً على التمتّع بعلاقات جيدة، وأن يكون لديهم عمل هادف، أن يتعلّموا الإمتنان وأن يشعروا بالكفاءة في تلك المساعي”.