أظهرت دراسة جديدة أن الأنظمة الغذائية المضادة للالتهابات يمكن أن تحسن جودة الحيوانات المنوية والأجنة، إليك التفاصيل.
في القائمة الطويلة من النتائج الصحية الإيجابية المرتبطة بالنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط من صحة العظام إلى صحة القلب إلى الصحة النفسية، تضيف مراجعة حديثة للأدلة قدرتها على تحسين الخصوبة.
تفاصيل الدراسة
وجدت الدراسة الأخيرة، التي نُشرت في مجلة Nutrients، أن الأشخاص الذين يلتزمون بنظام غذائي مضاد للالتهابات مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، التي تعتمد في الغالب على النباتات وتتجنب الأطعمة العالية المعالجة أو التي تحتوي على سكريات مضافة، كانت نتائجها أفضل مع الحمل.
يقول مؤلف الدراسة إيفانجلين مانتزيوريس، الحائز على دكتورا، والباحث في الدراسة ومدير برنامج التغذية وعلوم الغذاء في جامعة جنوب أستراليا: “الأمر لا يدور حول طعام معيّن، إنه النمط الغذائي بأكمله”. “هذا النمط الغذائي المنخفض في الأطعمة الحيوانية والمعالجة يوضح لنا أنه يمكنك تقليل الالتهاب المزمن الذي يحدث في الجسم والالتهاب المزمن له تأثير على العديد من جوانب الخصوبة”.
تأثير حمية البحر الأبيض المتوسط على النساء والرجال
وجد الباحثون أن الرجال الذين يلتزمون بنظام غذائي غني بالأطعمة المضادة للالتهابات السائدة في نظام البحر الأبيض المتوسط ، مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبقوليات والمكسرات والأسماك، كان لديهم عدد أكبر من الحيوانات المنوية وحركة أفضل للحيوانات المنوية مقارنة برجال لم يفعلوا ذلك.
بين النساء، ارتبط هذا النظام الغذائي بزيادة الحيض المنتظم، واحتمال أكبر للولادة الطبيعية، وانخفاض مخاطر الحالات التي تقلل من فرصة الحمل، مثل الانتباذ البطاني الرحمي ومتلازمة تكيس المبايض.
تؤثر هذه النتائج عند الرجال والنساء معًا على معدل نجاح تقنية المساعدة على الإنجاب، مثل الإخصاب في المختبر وحقن الحيوانات المنوية داخل الهيولى.
أخيرًا، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث التي تربط الأنماط الغذائية بشكل مباشر بنجاح علاجات الخصوبة هذه. من المحتمل أن الأشخاص الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط هم أكثر عرضة للانخراط في ممارسات صحية أخرى مثل التمارين الرياضية، لذلك لا يمكن للباحثين التأكد مما إذا كانت طريقة الأكل هذه مسؤولة بشكل مباشر عن تحسين نتائج الخصوبة.