قد تظنين أنّ جسمكِ هو الوحيد الذي يتطلّب منكِ العناية والمتابعة على صعيد الصحّة، ولكنكِ تجهلين أنّ عنصراً أساسياً آخر هو ضروري أيضاً لإبعاد الأمراض والمشاكل عنكِ، ألا وهو العناية بصحتكِ النفسية أيضاً!
ولأننا ندرك أهمية المحافظة على صحتكِ النفسية، جئناكِ بـ12 نصيحة مهمّة من الخبراء، وبالتحديد من أطباء النفس في هذا الخصوص:
- لا تدعي الأعمال التي تقومين بها يومياً تحدّد من أنتِ، إن كنتِ ربّة منزل، إمرأة عاملة، أو حتى عزباء وغير متزوجة، تذكّري أن قيمة نفسكِ لا تكمن في ما تقومين به، بل في شخصيتكِ، أفكاركِ وأحلامكِ!
- كوني أكثر لطفاً مع نفسكِ! فإجمالاً ما نحكم على أنفسنا بقسوةٍ تفوق أحياناً حكم الآخرين علينا، الأمر الذي قد يتسبّب بالإجهاد في نهاية المطاف، وحتى الوصول إلى الإكتئاب النفسي.
- لا تخافي من طلب المساعدة إن إحتجتِ لها، فأنتِ في نهاية الأمر إنسان غير مثالي، والإستعانة بمساعدة الآخرين، وبالأخص من قبل أطباء النفس إن لم تشعري بأنكِ على ما يرام، لم تكن يوماً دليل ضعف!
- قومي بتهنئة نفسكِ على الأمور التي إستطعتِ تحقيقها مهما كانت بسيطة، وستجدين أنّ حالتكِ النفسية ستتحسّن.
- قومي بإيجاد شخص تثقين به وتستطيعين التكلّم معه عمّا يجول في خاطركِ أو يزعجكِ، لأنّ كبت الأمور داخلكِ سيزيد الأمر سوءاً!
- لا تتجاهلي مشاكلكِ أو تتفاديها ظناً بأنِها ستزول في نهاية المطاف، بل واجهيها وتقبّليها، كما ناقشيها مع أحد المقرّبين منكِ. إن لم تريدي إخبار أحداً بها، بإمكانكِ بكل بساطة أن تعمدي إلى تدوينها وذلك لإراحة نفسكِ، وحتى محاولة فهمها بشكل أكبر.
- حاولي فهم مشاعركِ، فما إن شعرتِ بأن موجة من الأحاسيس الغريبة أو غير المفسّرة تنتابكِ، هدّئي من روعكِ واسألي نفسكِ عن نوعية هذه المشاعر وأسبابها، للتعامل معها بنضج ووعي وعدم الإنجرار وراءها.
- لا تقومي بالإستثمار كلياً في شخصٍ أو مكان واحد، فمثلاً إن كنتِ متزوجّة، لا تجعلي زوجكِ محور عالمكِ فط، بل أتركي مكاناً للعائلة، الأصدقاء وحتى لنفسكِ!
- خصّصي يومياً 5 دقائق أقلّه للإسترخاء والتأمل، مهما كنتِ مشغولة في حياتكِ، وستلاحظين مدى تأثير هذا الوقت الصغير على نظرتكِ للحياة وتعاملكِ مع المشاكل اليومية.
- حافظي على صحتكِ الجسدية أيضاً، فمقولة "العقل السليم في الجسم السليم" لم تكن يوماً عشوائية، وترابط صحتكِ الجسدية بتلك النفسية وطيدة إلى حدّ كبير!
- أزيلي الأشخاص "السامين" من حياتكِ، مثل الذين يحبون الثرثرة، يحاولون إحباطكِ أو لا يستمعون إليك جيداً، فكلّما أحطتِ نفسكِ بأفراد إيجابيين ومتعاطفين، كلّما شعرتِ بالإستقرار.
- وفي نصيحة أخيرة، ومهما كنتِ منشغلة ما بين الواجبات المطلوبة منكِ كأم وزوجة وربّة منزل، تذكّري أن تخصّصي لنفسكِ يومياً بعض الوقت للقيام بأمرٍ تحبينه، مثل هواية تبقيكِ مسترخية وسعيدة!
إتّبعي هذه النصائح بشكل يومي، وستلاحظين أنّ صحتكِ النفسية ستتحسّن نحو الأفضل، لتنعمي بذهنٍ صافٍ وإستقرار نفسي بعيداً من المشاكل النفسية الشائعة مثل الإكتئاب، الإجهاد والقلق.
إقرئي المزيد: أغرب الطرق لتحسين الحالة المزاجية بدقائق