هل تخيّلتِ يومًا أنه يمكنكِ إنجاب طفل بدون الحاجة لممارسة علاقة جنسية؟ يبدو أن هذا قد يصبح حقيقة خلال العقد القادم! يقترب العلماء من تطوير تقنيّة يمكنها إحداث ثورة في عالم الخصوبة. حيث تتيح للأزواج من نفس الجنس، ولمن يواجهون تحديات إنجابية، الحصول على أطفال بيولوجيين من خلال خلايا مخبرية.
الحديث هنا عن تقنية تُسمى “تكوين الأمشاج في المختبر” (IVG)، التي تعتمد على إعادة برمجة الخلايا الجذعية أو الجلدية وتحويلها إلى بويضات أو حيوانات منوية. وبالرغم من نجاح التجارب على الفئران، حيث تمكن العلماء من إنتاج صغار من أبوين ذكرين، إلا أن التطبيق على البشر لا يزال في مرحلة البحث لضمان الأمان والفعالية. فهل ستمكّنكِ هذه التقنيّة من تجربة إحساس الأمومة لأول مرة؟
1. فرصة جديدة للأزواج المصابين بالعقم
إذا تمت الموافقة على هذه التقنية، فستكون ثورة حقيقية للأزواج الذين يعانون من مشاكل العقم. إذ ستساعد الأزواج الذين يعانون من العقم الوراثي على إنجاب أطفال بيولوجيين من دون اللجوء إلى التبرع بالبويضات أو الحيوانات المنوية.
2. تقليل الاعتماد على التبرع بالأمشاج
في الوقت الحالي، العديد من الأزواج يعتمدون على التبرع بالحيوانات المنوية أو البويضات لتحقيق حلم الإنجاب. لكن مع هذه التقنية، يمكن أن تقل الحاجة إلى التبرعات. ممّا يمنح الأزواج فرصة أكبر للحصول على أطفال يحملون جيناتهم الكاملة.
3. تأثيرات اجتماعية وأخلاقية كبيرة
رغم الفوائد المحتملة، تثير هذه التقنية مخاوف أخلاقية تتعلق بإمكانية استخدامها في اختيار الصفات الوراثية، أو حتى استخدامها لإنجاب أطفال من دون الحاجة إلى شريك. كما أنّ قضيّة التلاعب بالجينات البشريّة تطرح تساؤلات مُهِمّة حول حدود العلم والأخلاق. ما يجعل التشريعات والرقابة أمورًا ضرورية قبل تطبيقها.
العالم يتغير بسرعة، وهذه التقنيات تفتح الباب أمام احتمالات لم تكن تخطر في بالكِ. ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم: هل المجتمع مستعد لتقبل فكرة الإنجاب خارج الأطر التقليدية؟ في النهاية، قد يمنحكِ التطور العلمي خيارات جديدة، لكن قراراتكِ تبقى العنصر الأهم في تحديد كيف تريدين بناء عائلتكِ. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأجبناكِ على سؤال: هل يمكن الحمل في سن 48 علميًا؟