سنشكف لكِ عن أسباب التشنجات أثناء النوم في هذه المقالة الجديدة على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، والتي سنكشف من خلالها عن الآثار الجانبيّة المحتملة التي قد تنتج عن المعاناة من هذه المشكلة التي قد تسبب الكلام أثناء النوم وسنقدّم عبرها أهمّ النصائح والتوجيهات التي تضمن علاجها.
إنّ التشنجات أثناء النوم، أو ما يُعرف علميًا بالـ “التقلصات العضلية الليلية”، هي حال شائعة تؤثّر على العديد من الأشخاص في مختلف الأعمار، وقد تتراوح هذه الظاهرة من حركات طفيفة لا تلاحَظ إلى تقلّصات شديدة تؤدي إلى الاستيقاظ المفاجئ والشعور بالألم. يعاني البعض من هذه التشنجات بشكل عرضي، بينما يواجهها آخرون بشكل مزمن، لذا من الضروري فهم أسبابها وكيفية التعامل معها للحد من تأثيرها على النوم وجودة الحياة بشكل عام.
الأسباب المحتملة للمعاناة من هذه المشكلة
سنكشف لكِ عن أسباب التشنجات أثناء النوم في ما يلي، وذلك من خلال عرض أبرز العوامل التي قد تؤدّي إلى مواجهة هذه المشكلة، وتشمل:
1. الإجهاد والضغط النفسي
إنّ التعرّض للإجهاد اليومي والضغوط النفسية يُعَدّ من الأسباب الرئيسية التي قد تؤدّي إلى التشنجات أثناء النوم، فعندما يكون الشخص في حال من التوتّر المستمر، يستجيب الجسم بتوتر العضلات الذي قد يستمر حتى أثناء النوم، ممّا يؤدي إلى حدوث التشنجات. تشير الدراسات إلى أن العقل الباطن يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نشاط العضلات أثناء النوم، خاصة عندما يكون الشخص مرهقًا أو يعاني من مختلف أسباب وعوارض القلق.
2. نقص العناصر الغذائية
إنّ نقص بعض الفيتامينات والمعادن والمغذيات الضرورية لصحتك مثل المغنيسيوم، الكالسيوم، والبوتاسيوم يمكن أن يؤدّي إلى تشنجات العضلات، فهذه العناصر تؤدّي دورًا حيويًا في تعزيز وظيفة العضلات والجهاز العصبي، وأيّ نقص فيها يمكن أن يعطّل توازن الإشارات العصبية التي تنظم تقلص العضلات.
3. الاضطرابات العصبية
إنّ بعض الاضطرابات العصبية مثل مرض باركنسون، التصلب الجانبي الضموري، والصرع يمكن أن تكون مرتبطة بحدوث التشنجات أثناء النوم، فهذه الحالات تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتؤدي إلى حدوث اضطرابات في الحركة، مما يزيد من احتمالية حدوث التشنجات العضلية.
4. الأدوية
إنّ تناول بعض الأدوية قد يؤدّي إلى مواجهة آثار جانبية قد تُسبّب تشنّجات العضلات أثناء النوم، على سبيل المثال، إنّ تناول الأدوية المدرّة للبول، وبعض أدوية ضغط الدم، وأدوية الربو قد تسبب اختلالات في توازن الإلكتروليتات في الجسم، ممّا يؤدي إلى التشنجات.
5. اتّباع نمط حياة غير صحي
إنّ التدخين، استهلاك الكافيين بكميات كبيرة، وعدم ممارسة الرياضة يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث التشنجات أثناء النوم، حيث يمكن أن تؤدي العادات غير الصحية إلى ضعف الدورة الدموية والعضلات، مما يجعلها أكثر عرضة للتقلصات والتشنجات.
الأضرار المحتملة للمعاناة من هذه المشكلة
بعدما أطلعناكِ على أسباب التشنجات أثناء النوم في ما سبق، سنكشف لكِ عن مختلف الآثار الجانبيّة التي يمكن مواجهتها جرّاء المعاناة من هذه المشكلة، وتشمل:
1. التأثير على جودة النوم
إنّ حدوث التشنجات أثناء النوم قد يؤدّي إلى الاستيقاظ المتكرّر، ممّا يعطل دورة النوم الطبيعية ويؤثر سلبًا على جودة النوم، الامر الذي يُسبّب شعورًا بالإرهاق والتعب خلال النهار ويؤثّر على الأداء اليومي والقدرة على التركيز.
2. الإصابات الجسدية
في الحالات الشديدة، قد تتسبّب التشنجات في إصابات جسدية، مثل الكدمات أو الجروح، خاصة إذا كانت عنيفة ومفاجئة، لذا فإنّ الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة قد يجدون أنفسهم في مواقف خطرة إذا كانوا ينامون بجانب شخص آخر أو في مكان غير آمن.
3. التأثير النفسي
يمكن أن يؤدّي الاستيقاظ المتكرر والشعور بعدم الراحة إلى الشعور بالقلق والاضطراب النفسي، وهذا يمكن أن يزيد من التوتر اليومي، ممّا يخلق حلقة مفرّغة حيث يؤدي الإجهاد إلى مزيد من التشنجات والعكس صحيح.
4. الأمراض المصاحبة
إذا كانت التشنجات ناتجة عن حال صحية أساسيّة ولم يتمّ علاجها، فقد يؤدّي ذلك إلى تفاقمها، على سبيل المثال إنّ الأشخاص الذين يعانون من مشاكل عصبية ولم يتم تشخيصها وعلاجها قد يواجهون تدهورًا في حالهم الصحية.
النصائح العلاجيّة الموصى بها
بعدما أطلعناكِ على أسباب التشنجات أثناء النوم في ما سبق وكشفنا لكِ عن الأضرار التي قد تنتج عنها، سنقدّم لكِ أهمّ النصائح والتوجيهات التي تُسهم في علاج هذه المشكلة، وتشمل:
1. التغييرات في نمط الحياة
إنّ اتباع نمط حياة صحي يؤدّي دورًا كبيرًا في تقليل التشنجات، لذا فإنّ ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تساعد في تحسين الدورة الدموية وتقوية العضلات، كما أنّ تقليل استهلاك الكافيين، تجنب التدخين، والحفاظ على نظام غذائي متوازن يمكن أن يقلّل من احتمالية حدوث التشنجات.
2. إدارة الإجهاد
إنّ ممارسة تقنيات إدارة الإجهاد مثل التأمل، اليوغا، وتقنيات التنفس يمكن أن تكون فعالة في تقليل الشعور بالتوتر والضغط النفسي الذي قد يكون سببًا رئيسيًا في التشنجات، لذا يجب تخصيص وقت للاسترخاء والنوم الجيد للحفاظ على الصحّة العامّة.
3. مكملات الفيتامينات والمعادن
إذا كان نقص العناصر الغذائية هو السبب، يمكن للطبيب أن يوصي بمكمّلات غذائيّة لتعويض هذا النقص، لذا فإنّ تناول مكمّلات المغنيسيوم، الكالسيوم، والبوتاسيوم يمكن أن يساعد في تحسين صحة العضلات وتقليل التشنجات.
4. العلاج الدوائي
في بعض الحالات، قد يكون هناك حاجة إلى استخدام أدوية محدّدة تساعد في السيطرة على التشنجات، وقد تتضمن هذه العلاجات مضادات التشنج أو أدوية تساعد على تحسين جودة النوم، لذا يجب استخدام هذه الأدوية تحت إشراف طبيب مختصّ.
5. العلاج الطبيعي
إنّ الخضوع للعلاج الطبيعي يمكن أن يكون مفيدًا في تقوية العضلات وتحسين مرونتها، ممّا يقلل من احتمالية حدوث التشنجات أثناء النوم، ويمكن أن يشمل ذلك ممارسة تمارين معينة تهدف إلى تحسين وظيفة العضلات والجهاز العصبي.
6. استشارة الطبيب
في حال كانت التشنجات مستمرة أو شديدة، من الضروري استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد العلاج المناسب، وقد يتطلب الأمر إجراء دراسات النوم لتحديد السبب الدقيق للتشنجات وتقديم العلاج الأنسب.
إنّ المعاناة من التشنجات أثناء النوم هي حال يمكن أن تكون مزعجة وتؤثر على جودة الحياة، لكنها غالبًا ما تكون قابلة للعلاج، لذا من خلال فهم الأسباب واتخاذ الخطوات اللازمة لإدارة هذه المشكلة، يمكن تحسين جودة النوم والصحة العامة.
تذكري دائمًا أهمية استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسبين قبل اتّباع أيّ نصيحة أو تطبيقها، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأجبناكِ على سؤال، هل 6 ساعات كافية للنوم؟