تحريض المخاض هو استخدام الأدوية أو طرق أخرى لبدء (الحث) على المخاض. وتحريض الولادة في الأسبوع 39، أي قبل انتهاء المدة المحددة للولادة بأسبوع واحد فقط، تحدث نتيجة عدة عوامل وأسباب.
لماذا يتم تحريض الولادة في الأسبوع 39؟ وما هي المضاعفات المحتملة ؟ أيضًا، ستجدين بين مقالاتنا مقالًا يتحدث عن تسهيل الولادة الطبيعية بعد القيصرية: هل هناك مضاعفات مُحتَملة؟
لماذا يتم تحريض الولادة في الأسبوع 39؟
يتم تحفيز المخاض لبدء تقلصات الرحم للولادة المهبلية. قد يوصى بتحريض المخاض عندما تكون هناك مخاوف بشأن صحة المرأة أو الجنين. قد يوصى به أيضًا عندما لا يبدأ المخاض من تلقاء نفسه.
مع استخدام دواء المخاض الحثي، يمكن أن يبدأ المخاض النشط بسرعة، ولكنه يعتمد حقًا على كل امرأة وكيف يستجيب جسمها للدواء. بالنسبة لبعض النّساء، يبدأ المخاض بسرعة، وبالنسبة للبعض، قد يستغرق الأمر من ساعات إلى أيام لبدء المخاض النشط. ينصح الأطبّاء النّساء عادة بتوقع 24 ساعة على الأقل لتحريض الطلق.
يتساءل الكثير من الناس عن الأسباب التي يجب تحفيزها. هناك بعض الأسباب التي قد تجعلك بحاجة إلى واحد من المكان الذي أنت فيه أثناء الحمل، عادة إذا تجاوزت تاريخ استحقاقك، أو إذا كان لديك أي مشاكل طبية، مثل النزيف أو تسمم الحمل أو سكري الحمل.
مرض السكري الحملي
سكري الحمل هو شيء قد تصابين به أثناء الحمل. هذا يعني أنك قد لا تكونين مصابة بمرض السكري عندما لا تكونين حامل، ولكن عندما تكونين كذلك، فإن جسمك لا يستجيب بشكل مناسب للأنسولين. إذا كنت تعانين من سكري الحمل، فقد يوصي فريق الرعاية الخاص بك بالحث الاختياري، مما يعني أنك ستحددين موعدًا للتحريض كلما اعتقد فريق الرعاية الخاص بك أنه الأفضل (لا يجب أن يكون بعد 40 أسبوعًا). وذلك لأن الإصابة بسكري الحمل قد تعرضك لخطر أكبر لمضاعفات الحمل.
تسمم الحمل
تسمم الحمل هو عندما تصابين بارتفاع ضغط الدم (وأعراض أخرى مثل التورم والصداع وما إلى ذلك) أثناء الحمل. مع هذه المضاعفات الحملية، قد يوصى بالولادة المبكرة أو المخاض المبكر المستحث للحفاظ على سلامتك أنت وطفلك.
نزيف
خلال فترة الحمل، قد تنزف بعض النساء. ولكن، عندما تقتربين من تاريخ استحقاقك والنزيف شديد، يمكن أن تكون علامة على أنك قد تحتاجين إلى التحريض. يمكن أن يكون النزيف الشديد علامة على أن جسمك يحاول بدء عملية المخاض والولادة في وقت أبكر مما كان مخططًا له.
أمراض القلب
إن الإصابة بأمراض القلب تؤهلك للحصول على حمل “معقد”. هذا لأن لديك شيئًا ما يحدث في جسمك قد يجعل المخاض والولادة أكثر تعقيدًا من المعتاد. من المهم مناقشة مرض القلب مع الطبيب النسائي قبل الولادة. وإليكِ كم وزن الطفل الطبيعي عند الولاده؟
عدوى
يمكن أن تحدث العدوى أثناء الحمل. إحدى العدوى التي قد تؤدي إلى التحريض هي التهاب المشيمية. هذا عندما يتم كسر الكيس الأمنيوسي ثم تصاب المشيمة والسائل الأمنيوسي. يمكن أن يسبب التهاب المشيمية مضاعفات لك ولطفلك.
يوصى دائمًا بالولادة عندما تكون هناك عدوى داخل الرحم، إلى جانب إعطاء المضادات الحيوية للحامل.
فشل المخاض في البدء بعد كسر الكيس الأمنيوسي
عندما يتم كسر كيس الأمنيوسي، يطلق الكثير من الناس على ذلك “كسر الماء”. لذلك، عندما تنكسر مياهك وتبدئين في الاستعداد للولادة ولكن المخاض لا يبدأ، قد تكون هناك حاجة إلى بدء عملية تحريض المخاض.
الطفل في خطر
إذا تجاوزت تاريخ استحقاقك لمدة أسبوع أو أسبوعين، فقد يعرض ذلك طفلك للخطر مما قد يؤدي بعد ذلك إلى إجراء التحريض. قد تكون أسباب أخرى هي توقف طفلك عن النمو، وليس لديه ما يكفي من السائل الأمنيوسي، وهم في محنة، وأكثر من ذلك.
مخاطر تحريض الولادة في الأسبوع 39
بحسب موقع Mayoclinic، يمكن أن تكون ولادة طفل محفوفة بالمخاطر بغض النظر عن نوع الولادة التي لديك، سواء كانت ولادة طبيعية أو قسم قيصري أو ولادة منزلية أو تحريض وما إلى ذلك. في حين أن تحريض المخاض آمن عادة، إلا أن هناك مخاطر على هذا الخيار أيضًا. في ما يلي بعض المخاطر المحتملة:
- فشل التحريض: قد يحدث فشل تحريض المخاض إذا لم تتحول عملية تحريض المخاض إلى عمل نشط في غضون 24 ساعة أو أكثر. إذا حدث هذا، فقد تحتاجين إلى قسم قيصري. تعرفي أيضًا إلى أسباب الولادة القيصرية للبكرية: متى تكون ملزمة؟
- النزيف بعد الولادة: بعد الولادة الحثية، إذا لم ينقبض رحمك بشكل صحيح وبقوة بما فيه الكفاية، يمكن أن يسبب النزيف.
- العدوى: زادت بعض طرق التحريض من مخاطر العدوى للأم والطفل أكثر من الأنواع الأخرى من الولادات.
- انخفاض معدل ضربات قلب الجنين: في بعض الأحيان عندما تتلقين أدوية تحريضية، يمكن أن يتسبب ذلك في الإفراط في تحفيز الرحم والانقباض في كثير من الأحيان. عندما يحدث هذا، يمكن أن يسبب انخفاض معدل ضربات قلب الجنين.
- تمزق الرحم: في بعض الأحيان بعد ولادة قيصرية سابقة، قد تكون المرأة أكثر عرضة لتمزق الرحم أثناء التحريض على طفلها التالي.
برأيي الشّخصي كمحررة، مناقشة خيارات الولادة والتوقيت المناسب أمر ضروري مع الطبيب المختص، وذلك لضمان سلامة الجنين والأم وعدم الدخول في مضاعفات الولادة التي قد تؤثر على الأم والجنين.
