قد تكون الذكريات الأمر الوحيد الذي يتبقّى لنا من ماضينا وعلى الرغم من أنّها المنفذ الوحيد لاستعادة لحظاتنا السعيدة الماضية إلّا أنّها في بعض الأحيان قد تكون هادمة لحاضرنا ومستقبلنا عندما تحمل معها هاجس اللحظات الأليمة. من المؤكّد أنّ الله سبحانه زوّدنا بنعمة النسيان إلّا أنّنا في الكثير من الأحيان لا نعرف كيفية الاستفادة منها فنبقى عندها متأرجحين بين الماضي والحاضر ما يؤدّي أحياناً إلى إصابتنا بالعديد من الأمراض الناتجة من التوتر وحتّى طلب الموت. إذا كنت واحدة من الأفراد الذين ترافقهم نقمة الذكريات المؤلمة فقد أصبح بإمكانك أن تنعمي بالهدوء لأنّ العلماء يقومون ما بوسعهم لمساعدتك على التخلص منها.
ما هي الأطعمة التي تنشّط الذاكرة؟
لقد بدأ بعض الباحثين العمل على علاج جديد يعتمد بشكل رئيسي على التيار الكهربائي من شأنه محو الذكريات المؤلمة. وبحسب هؤلاء، ستساهم الموجات الكهربائية الموجّهة إلى الدماغ في قطع عملية تخزين الذكريات المدمّرة وبالتالي المساعدة في علاج الصدمات والاضطرابات النفسية. ويوضح العلماء أنّ تخزين الذكريات يحصل في حلقات بين الخلايا في الدماغ، وتستغرق هذه الإتصالات فترة زمنية معيّنة قبل أن تصبح دائمة، لذا فإنّ محاولة مقاطعة هذه العملية بالموجات الكهربائية سيقضي على الإتصال بين الخلايا تماماً ما يؤدّي بالتالي إلى محو الذكرى غير المرغوب بها.
وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج بالصدمات الكهربائية لا يُستخدم إلّا بعد فشل جميع الوسائل الأخرى في تحقيق الهدف المرجوّ وذلك نظراً لما يقدّمه من أعراض جانبية خطيرة ومنها فقدان الذاكرة.