قد تتفاجئين حين تعلمين أن حوالى نصف السيدات يصبن بالبواسير خلال فترة الحمل أو بعد الولادة، كما أنها مشكلة قابلة للتجدد مع كل حمل، لذا، ينبغي متابعتها قبل الحمل.
وتتعدّد أسباب البواسير خلال الحمل، ومنها زيادة تدفق الدم في الجسم، ما يساهم في توسيع الأوردة، خصوصاً الموجودة تحت مستوى الرحم فتشجّع احتمالات بروز البواسير، بحيث تكون متورمة أو منتفخة، وما يزيد الوضع سوءاّ ضغط الرحم، الذي يكبر حجمه باضطراد كلّما تقدّم الحمل، على تلك الأوردة بصورة متزايدة، كما يعرّض هذا الضغط الحامل للإصابة بدوالي الساقين.
ويعتبر الإمساك، الذي يرافق معظم الحوامل، من الأسباب المؤدية للإصابة بالبواسير، كما يفاقم حدّتها، نتيجة الضغط الشديد أثناء عملية التبرز،كما أن الولادة بحد ذاتها من أسباب الإصابة بالبواسير، نظراً للجهد الذي تبذله الحامل في الدفع، في المرحلة الثانية من الولادة. 10 اطعمة تحارب الإمساك
وبما أن علاج البواسير لا يتم خلال الحمل، نظراً لعدم القدرة على تجنب الأسباب، فيتم تأجيله في الغالب الى ما بعد الولادة، ولكن هذا لا يعني أن تفادي المشكلة أمرٌ مستحيل، حيث يمكن للحامل تجنب الامساك من خلال إتباعها نظاماً غذائياً صحياً يحتوي نسباً عالية من الألياف، واستهلاك كمية كبيرة من الماء (من 8 الى 10 أكواب يومياً)، فضلاً عن ممارسة الرياضة للحد من الإمساك، كما يمكن تناول المليّنات بعد الإستشارة الطبية، أو إستخدام كريماً طبياً للحد من آلام البواسير.