شدد علماء كنديون من جامعة تورونتو على أن البندورة غنية جداً بمادة الليكوبين lycopene وهي مركب كيميائي نباتي أحمر اللون وفعّال جداً في الوقاية من الإصابة بترقق العظام الذي عادة ما يُصيب النساء بعد إنتهاء الطمث ودخولهن سن اليأس. ولفت العلماء إلى أن تناول ما يعادل ثلاثين غراماً من هذه المادة أي ما يعادل كأسين من عصير البندورة تقريباً كل يوم سيزيد بنسبة كبيرة مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا. وفي إطار هذه الأبحاث تمت الإستعانة بعدد كبير من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين الخمسين والستين، وقد تم منعهن من تناول أي صنف يحتوي على هذه المادة طوال شهر كامل مما جعلهن أكثر عرضة للإصابة بترقق العظام . ثم تم تقسيمهن إلى أربع مجموعات: ثلاث مجموعات كن يتناولن عصير البندورة بتركيز مختلف، أما أفراد المجموعة الرابعة فقد كن يتناولن حبوباً دوائية تشتمل على هذه المادة. المفاجأة كانت أن الجميع بلا إستثناء حققن نتائج مذهلة في منع هذا المرض من الوصول إليهن بغض النظر عن الإختلاف في نسبة تركيز عصير البندورة أو عما إذا كن من الفريق الذي إقتصر أفراده على تناول الحبوب فقط. إشارة الى أن هذه الأبحاث نفسها أظهرت أن هذه المادة المذكورة الليكوبين توجد أيضاً في البطيخ وفاكهة البابايا التي تنمو بكثرة في المناطق المدارية من أميركا الجنوبية.