نشاركك في مقالتنا هذه أبرز المعلومات عن الإجهاض في الشهر التاسع وطرق التعامل مع هذه الخسارة نفسيًا والحفاظ على الصحة العقلية للأم.
يحدث الإجهاض عادة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، أي قبل 12 أسبوعًا من الحمل. عدد صغير جدًا من حالات الإجهاض يحدث بعد 20 أسبوعًا من الحمل وتحديدًا خلال الشهر التاسع.
فقدان الحمل في هذا الوقت قد يكون قاسيًا على الأم، لذا نشاركك فيما يلي بالمعلومات اللازمة حول هذا الموضوع بالإضافة إلى طرق تخطي هذه المحنة بأقل ضرر ممكن على نفسيتك.
فقدان الحمل في الشهر التاسع
يعرّف العديد من الخبراء الإجهاض في الشهر التاسع على أنه وفاة طفل بعد الأسبوع العشرين من الحمل. يمكن أن يحدث قبل الولادة أو أثناء المخاض أو الولادة. يشار إلى ولادة جنين ميت أيضًا في بعض الأحيان بموت الجنين داخل الرحم أو موت الجنين قبل الولادة.
هناك بعض عوامل الخطر المعروفة للإجهاض في الثلث الثالث من الحمل، مثل التدخين، السمنة، مشاكل المشيمة، الحمل الذي يستمر لأكثر من 42 أسبوعًا وبعض أنواع العدوى.
العلامة الأكثر شيوعًا لولادة جنين ميت هي انخفاض الحركة لدى الجنين. إذا لاحظت أن طفلك يتحرّك أقلّ من المعتاد، فاتّصلي بطبيبك على الفور. يمكن لطبيبك استخدام الموجات الما فوق الصوتية للبحث عن نبضات القلب أو، في وقت لاحق من الحمل، إجراء اختبار عدم إجهاد الجنين. ويتضمن ذلك الاستلقاء على ظهرك مع وجود أجهزة مراقبة إلكترونية على بطنك. تسجّل أجهزة المراقبة معدل ضربات قلب الطفل وحركاته وانقباضات الرحم.
الدمار العاطفي للإجهاض
في البداية، يمكن أن تكون التأثيرات العاطفية للإجهاض مدمرة. بينما تتعامل كل امرأة مع الخسارة بشكل مختلف، فإن مجموعة من المشاعر الشائعة يمكن أن تشمل:
- الحزن الشديد
- اليأس والإكتئاب
- الشعور بالذنب
- الغضب والشعور بالوحدة
- الغيرة من الأمهات الأخريات
خطوات التعافي النفسي
يعتمد التعافي طويل الأمد من الإجهاض بشكل كبير على صحتك العقلية وسلامتك العاطفية بشكل عام. بينما يتعافى جسمك من العوارض الجسدية للإجهاض، قد يبدو أنك لن تكوني قادرة على معالجة فقدان طفلك.
من المهم تخصيص وقت كافٍ للحزن، ولكن من المهم أيضًا معرفة متى وكيف للمضي قدمًا. غالبًا ما يحدث هذا الانتقال أثناء عملية الرعاية الذاتية، مما يتيح الوقت للشفاء وتغذية جسمك وعقلك.
لا يعني المضي قدمًا بالتأكيد نسيان خسارتك. تمامًا كما قد تتواصلين مع الآخرين في البداية بعد الإجهاض، فإن البقاء نشطة في مجموعات الدعم يمكن أن يكون له تأثير دائم. يومًا ما، قد تكونين الدعم لأخريات.
من المهم أيضًا عدم التسرع في الحمل خلال أي إطار زمني معين. سيعلمك طبيبك بالتأكيد متى يجب عليك المحاولة مرة أخرى، لكن الاستعداد الجسدي يختلف كثيرًا عن الاستعداد العاطفي. لن يحل الحمل المستقبلي محل فقدان الحمل، لذا امنحي نفسك الوقت والمساحة للحزن التام على خسارتك قبل المضي قدمًا.
أخيرًا، قد يبدو أنك لن تتغلبي على خسارة الحمل، ومع ذلك، ستتحسّن الأمور في النهاية. سوف تتعافين في الوقت المناسب. امنحي نفسك الكثير من الحب والرعاية أثناء تعاملك مع الإجهاض. قد يؤدي فقدان الحمل إلى الشعور بالوحدة، لكن تذكري أنك لست وحدك في مواجهتك.