بالنّسبة إلى أكثرية الأمهات، المشيمة هي مصطلحٌ طبيّ ذات صلة بالحمل، والعلاقة التي تربطهنّ بهذا المصطلح تنتهي مع آخر لحظات المخاض والولادة. ولكنّ بعض الأمهات اليوم يتّجهن نحو التفكير في أبعد من ذلك واعتبار المشيمة مصدراً للصحة والغذاء.
اقرأي أيضاً: حقائق حول المشيمة
هل أثار الموضوع اهتمامكِ أو على الأقل فضولك؟ إليكِ فيما يلي أبرز تفاصيل هذه الممارسة الروحية بنظر آلاف النساء، ومنافعها الصحية عليهنّ.
في ما يتعلّق بطريقة تناول المشيمة بعد الولادة، فتكون إما بطهيها أو بتحويلها إلى سموزي أو حتى شويها. أما الطريقة الأكثر شيوعاً بينها، فتقوم على تحويل المشيمة إلى بودرة وتوضيبها في كبسولات نباتية سهلة الاستهلاك.
وبشهادة الأمهات اللواتي جرّبن تناول المشيمة بأشكالها المختلفة، فثّمة فوائد عديدة وراء هذه التجربة منها:
-
التخفيف من حدّة النزيف الذي يلي عملية الولادة.
-
تحفيز الثديين على إنتاج كمية ملائمة وصحية من الحليب.
-
إعادة تعبئة الجسم بالفيتامين B6 والحديد والهرمونات الأساسية كالأوكسيتوسين والهرمون المطلق لموجهة القشرة (CRH).
-
الوقاية من اكتئاب النفاس.
-
مدّ الأم الجديدة بالطاقة والحيوية.
وعلى الرّغم من كل هذه الشهادات، يبقى أمر الفصل في حقيقة الفوائد الصحية لتناول المشيمة منوطاً بالعلماء الذين لم يتوصلوا بعد إلى نتائج مضمونة في هذا الخصوص. فالأبحاث حتى الآن لم تشمل سوى الفئران، وثمة خوف كبير من أن تُصاب المشيمة بالتلوّث جراء عملها كفلتر لحماية الجنين من الأوساخ والعدوى على امتداد تسعة أشهر، أو تتعرّض للتلف إن لم يُصار إلى تخزينها وتبريدها بعناية كأي نوع من أنواع اللحوم، فتترك أثراً سلبياً في صحة الأم يتعدّى الصداع وكثرة التجشوء والنكهة المقيتة التي أفاد بها عدد كبير من النساء.
اقرأي أيضاً: 3 احتياطات اساسية لمرحلة ما بعد الولادة
وبحسب الخبيرة في طب النساء والتوليد، كارولين عثمان، ما من أدلّة علمية ثابتة بعد على وجود فوائد صحية لتناول المشيمة بعد الولادة. ومن هذا المنطلق، نكرّر القول بأنّ المعلومات الواردة في هذا المقال هي مجرّد شهادات حيّة من نساء عشنَ تجربة الولادة حتى النهاية ووصلنَ إلى حدّ أكل مشيمتهنّ، والغاية من ذلك اطلاعكِ على الفوائد الصحية المحتملة للمشيمة إلى حين صدور خبر أكيد عن أهل الاختصاص. وإن ترغبين بمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، لا تترددي بسؤال الطبيب، باعتباره مرجعكِ العلميّ الأول والأخير.