تتمنين كحال جميع الأمهات أن تلتزمي دائماً الصدق مع طفلكِ، ولكن بعض المواقف المحرجة التي تواجهينها قد تحتم عليكِ التفوه بكذبات صغيرة "بيضاء" لمصلحته… فهل تعلمين أنّكِ، وعلى رغم حسن نيتكِ، قد تتسببين بإنعكاسات سلبية على طفلكِ؟ غذ إنكِ ستغّيرين رأيكِ وتتخلّين عن هذه العادة بعد قراءة هذا المقال!
ما السبب الذي قد يدفع الأهل للكذب على الطفل؟
كثيرةٌ هي الأسباب التي قد تدفعكِ لإخفاء الحقيقة والتفوه بكلام غير صحيح أمام طفلكِ، ولعلّ أبرزها:
- الرغبة بتعزيز ثقته بنفسه من خلال مدحه أو مجاملته في أمور غير صحيحة
- حمايته من الألم عبر إخفاء حقيقة بشعة أو ظروف صعبة تمرّ بها العائلة
- عدم القدرة على شرح أمور ما زال صغيراً على إكتشافها أو تسبب الإحراج للأهل
- محاولة إقناعه للقيام بأمر ما
لماذا عليكِ الإمتناع عن الكذب عليه؟
مهما حاولتِ جاهدة إخفاء حقيقة ما عن طفلكِ، على الأرجح أنّه سيكتشفها لاحقاً بنفسه، ويدركِ أنكِ قمتِ بالكذب عليه. نتيجة ذلك، ستواجهين مشكلتين أساسيتين بدلاً من المشكلة التي أردتِ تفاديها في بادئ الأمر من خلال الكذب:
- لن يثق طفلكِ بكلامكِ كلياً بعد الآن وسيراوده الشك فيما تقولينه له.
- لن يجد أي مشكلة أو يشعر بالذنب عندما يكذب عليكِ بنفسه، إذ إنّ تصرفك هذا يشجعه على سوء السلوك.
ولعلّ هذه المشكلة تتفاقم في سنّ المراهقة، وذلك عندما يبدأ طفلكِ بفهم الأمور من حوله ويرغب بالسيطرة عليها، ولعلّ الكذب في هذا الخصوص سيزيد من مشكلة التمرّد لديه.
فما العمل عندما يقوم طفلكِ بسؤالكِ عن أمر دقيق أو محرج؟
الحلّ ليس في الكذب إطلاقاً، إذ تستطيعين أن تتحايلي في إجابتكِ على السؤال من دون التسبّب بالأضرار المذكورة أعلاه، وذلك من خلال الإستعانة مثلاً بالإجابات التالية:
- "عزيزي، لا تقلق نفسك بهذه الأمور"
- "لا أستطيع أن أجيبك حالياً عن هذا السؤال"
- "أعتذر منك، ولكن الموضوع الذي تطرحه غير ملائم"
- "لا أريد أن أتكلم عن هذا الموضوع"
ففي نهاية المطاف، لستِ مضطرّة لإخبار طفلكِ بكلّ شيء، ولكن ذلك لا يبرر اللجوء إلى الكذب كحلّ!
إقرئي المزيد: كيف تُجيبين على أسئلة طفلك الصعبة؟