فيما يُعتبر سوء السلوك في بعض الأطفال حالة استثنائية وشاذة، يُعتبر في بعضهم الآخر قاعدةً دائمة لتصرفاته اليومية. وفي أغلب الأحيان، تتطوّر هذه القاعدة لدى الأطفال بسبب أهلهم الذين، وعن غير قصد، يزيدون تصرفاتهم سوءاً من خلال مجموعة تصرفات تصدر عنهم.
فعن أي نوع من التصرّفات نتحدّث؟ تابعي معنا التفاصيل في هذا المقال من "عائلتي":
التناقض بين القرارات والتصرفات
تمنعين طفلكِ من تناول السكاكر والحلويات.. يواجهكِ بنوبة غضب وبكاء، فتتنازلين له عن قرار المنع وتسمحين له بتناول حصة إضافية منها. تصرّفكِ هذا خاطئ جداً، إذ يُوحي لطفلكِ إنه وفي كل مرة يلجأ فيها إلى سلوكه المزعج والسيء، سيحصل منكِ على كلّ ما يريد، وبالتالي لن يعود لكلامك وقراراتك أي قيمة بعد اليوم!
عدم تنفيذ العقوبات
إن تُهدّدين طفلكِ مراراً وتكراراً بمنعه عن مشاهدة التلفزيون أو تناول الآيس الكريم عقاباً على فعلٍ مشينٍ قام به، ومن ثم تتجاهلين الأمر ويمرّ العقاب مرور الكرام. فإنه سيستمر في تكرار فعله الأرعن، لم لا؟ وليس لأفعاله عواقب يخشى منها!
الأعذار الواهية
أن تُعطي الأعذار لطفلكِ في كل مرة يُخطئ فيها أو يُقدم فيها على تصرّفٍ في غير محلّه بحجة أنه صغير أو جائع أو مرهق أو بمزاج سيء، ليس بالأمر الجيد وسيُعوّد صغيركِ على التعبير عن مشاعره بطريقة خاطئة.
التهديد والوعيد
يؤكّد علماء النفس أنّ اعتماد الأهل أسلوب التهديد والوعيد بعقاب قوي على السلوك السيء كالكذب مثلاً، يُحفّز الطفل على تكرار السلوك السيء.
العقاب الجسدي
تُفيد العديد من الدراسات أنّ الطفل الذي يختبر العقاب البدني يُمسي عدوانياً وعديم الثقة بالنفس ومنعزلاً عن المجتمع.
الضحك على التصرفات السيئة
قد تضحكين على طفلكِ عندما يأكل بيديه في المطعم، ولكنّ تساهلكِ مع الموضوع وعدم مبادرتك لتذكيره بكيفية التصرف في الأماكن العامة وبوجود الآخرين سيُعوّده على السلوك السيء الذي سيُرافقه حتى مراحل متقدمة من حياته.
اقرأي أيضاً: عادات الاهل السيئة وتأثيرها في الاطفال