الزواج بداية لحياة جديدة، وغالبًا ما تترافق هذه المرحلة مع رغبة الزوجين في تكوين عائلة. لكن السؤال الذي قد يتبادر إلى ذهنك هو: “متى يحدث الحمل بشكل طبيعي بعد الزواج؟” لا يوجد جواب واحد يناسب الجميع. إذ تختلف تجربة كل امرأة حسب عوامل متعددة، منها الصحة العامة، ونمط الحياة، والعمر. ومع ذلك، يمكنكِ زيادة فرص الحمل بتجنب ارتكاب بعض الأخطاء الشائعة التي قد تعيق هذه الرحلة.
إذا كنتِ تخططين للحمل، من المهم أن تعرفي أن معظم الأزواج يتمكنون من الإنجاب خلال الأشهر الستة الأولى من الزواج. وتزداد هذه النسبة لتصل إلى 80-90% خلال السنة الأولى. خاصّةً إذا كنتِ وشريكك في عمر الإنجاب المثالي وتتمتعان بصحة جيدة. لكن لتحقيق هذا الهدف بسرعة وأمان، عليكِ الانتباه إلى بعض العادات التي قد تؤثّر سلبًا على خصوبتك.
أخطاء شائعة قد تؤخر الحمل
1. اضطراب الوزن
يؤدّي الوزن دورًا أساسيًا في تحقيق توازن في الهرمونات. إذا كنتِ تعانين من نقص أو زيادة مفرطة في الوزن، فقد تواجهين صعوبة في الإباضة، ممّا يقلّل من فرص الحمل. لذلك، حاولي الحفاظ على وزن صحي من خلال اتّباع نظام غذائي متوازن وممارسة نشاط بدني منتظم.
2. التدخين
إذا كنتِ تخططين للحمل، فإن التوقف عن التدخين خطوة لا غنى عنها. فهذه العادة تقلّل من جودة البويضات وتزيد من خطر التشوهات الوراثية لدى الجنين. لذلك، كلما أقلعتِ مبكرًا، زادت فرصتكِ في حمل صحي.
3. تناول الأدوية من دون استشارة
عند التخطيط للحمل، لا تستخدمي أي دواء من دون استشارة طبيبك. فتناول بعض العقاقير قد يؤثّر على التبويض أو يشكّل خطرًا على الجنين في مراحله الأولى. لذا، تأكّدي دائمًا من سلامة الأدوية قبل تناولها.
4. إهمال حساب موعد التبويض
لا شكّ أنّ معرفة موعد التبويض بدقّة هو أمر ضروري لزيادة فرص الحمل. يمكنكِ استخدام تطبيقات مخصصة أو متابعة تغيرات جسمك، مثل ارتفاع درجة الحرارة القاعدية أو تغير قوام الإفرازات المهبلية، لتحديد الأيام الأكثر خصوبة.
5. إهمال حمض الفوليك
إنّ تناول 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا يعزّز فرص الحمل ويقلل من خطر التشوهات الخلقية. ابدئي بتناوله قبل الحمل بثلاثة أشهر لضمان حصول جسمك على الكمية الكافية.
6. الإفراط في الكافيين
إذا كنتِ من عشاق القهوة، حاولي تقليل استهلاكك اليومي. فالإفراط في تناول الكافيين قد يؤثر سلبًا على الإباضة ويزيد من خطر الإجهاض. لذا، اختاري المشروبات الخالية من الكافيين كبديل صحي.
في الختام، تبدأ رحلة الحمل قبل حدوثه، من خلال العناية بجسمك وتجنب ممارسة العادات التي قد تعيق فرص الإنجاب. لهذا السبب، حافظي على وزن صحي، وابتعدي عن التدخين، وتناولي مكملاتك بانتظام، وراقبي موعد التبويض. بهذه الخطوات البسيطة، تقتربين أكثر من تحقيق حلمك في الأمومة. وإذا شعرتِ بأي قلق، لا تتردّدي في استشارة طبيب مختص لمساعدتك في هذه الرحلة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن نسبة البروجسترون المناسبة للحمل.
