تحفيز الإباضة أو تفجير البويضة بمفهومه العام، هو علاجٌ هورمونيّ لتحفيز نمو البويضات وإطلاقها أو ما يُعرف بالتبويض. في الإجمال، يُستعمل هذا العلاج لتحفيز الإباضة لدى النساء اللواتي يعجزن عن هذه العملية بمفردهنّ، وتحديداً النساء اللواتي يعانين من تكيّس في المبايض أو عدم انتظام في الدورة الشهرية، لتمكينهنّ بالتالي من إنتاج بويضات صحية.
كذلك، يُستعمل علاج تحفيز الإباضة من أجل زيادة عدد البويضات التي تبلغ مرحلة النضوج في دورة واحدة، لغاية تعزيز فرص النساء في الحمل والإنجاب.
وبالنسة إلى الهرمونات أو الأدوية التي تُستعمل في علاج تحفيز الإباضة ويمكن أن تؤدي إلى حدوث حمل في حال تمتّع البويضات بجودة عالية وعدم وجود مسبّبات عقم أخرى، فتُقسّم إلى خمسة أقسام رئيسة، أي الكلوميد والفيمارا والبروموكريبتين وضخ هرمون GnRH وإبرة التفجير غونادوتروبين. ولكنّنا في هذا المقال، سنسلّط الضوء على إبرة غونادوتروبين (FSH) وطريقة عملها وفعاليتها وتأثيراتها الجانبية:
تُسهم إبرة التفجير التي تقوم المرأة بنفسها في ضخها في عضلها أو تحت جلدها عند منطقة الفخذ أو أسفل البطن إبان اليومين الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية في تحفيز المبيضين المباشر على زيادة إنتاجهما للبويضات، على أن يستمر الضخ في شكل يومي حتى نضوج البويضات وجهوزيتها للإباضة (ما بين 8 أيام و14 يوماً). وعند التأكد من النضوج بالموجات فوق الصوتية، يُصار إلى حقن المرأة بهرمون HCG لتحفيز الإفراج عن البويضات في غضون الساعات الـ36 اللاحقة.
وأسوةً بغيرها من علاجات الخصوبة والعقم، تنطوي إبرة التفجير على العديد من التأثيرات الجانبية، منها: الحمل بتوأم أو أكثر، والإصابة بمتلازمة فرط استثارة المبيض (OHSS)، والشعور بألم والتهاب عند موضع الحقنة. ولكنّ زيادة احتمالات الإصابة بسرطان المبيض وتعرّض الجنين لتشوّهات خلقية تغيب عن هذه اللائحة، على حدّ تعبير الخبراء والأطباء الاختصاصيين الذي يؤكدون فعاليتها في زيادة احتمالات الحمل والإنجاب لدى النساء العاجزات عن الإباضة في شكل طبيعي بنسبة تتراوح بين 20 و30%.
اقرأي أيضاً: ما هي أعراض إبرة التفجير والحمل؟