تُعدّ الرياضة خلال فترة الحمل جزءاً من نمط الحياة الصحي، لكن إنتبهي! إذ لا يمكنك ممارسة أي نشاط، والأهمّ أن يتمّ ذلك دائماً باعتدال.
إذا كان الحمل طبيعياً، فإن الرياضة المكيّفة جيّداً والمطبّقة بطريقة متوسّطة الحدّية تمنع خطر حدوث مضاعفات وتساعدك على الاسترخاء وضمان لياقة بدنية. فضلاً عن أنها تساهم حتماً في تنظيم المزاج والشهيّة والنوم، وتُعتبر وسيلة ممتازة لتحضير الولادة.
وإضافةً إلى كل هذه المنافع، أثبتت دراسة كنديّة حديثة أن الرياضة خلال الحمل تخفّض احتمال ولادة طفل بدين بنسبة 30%، كما أن الولادة القيصرية تتقلّص بنسبة 20% لدى الحامل النشيطة مقارنةً بنظيرتها التي لا تقوم بأي حركة.
لكن لبلوغ هذه المنافع، عليك عدم ممارسة الرياضة في شكل عشوائي قد يُلحق الضرر بك وبجنينك! يجب أن تتفادي كل الأنواع التي قد تسبّب لك الهزّات والصدمات والسقوط، كالرياضة الجماعية (كرة الطابة، كرة السلّة…)، الجودو والفنون الأخرى المعنيّة بالدفاع عن النفس، ركوب الخيل، التزلّج، التسلّق، الغوص…
وفي المقابل إعلمي أن المشي والسباحة يُعتبران من أهم النشاطات المهمّة خلال الحمل. يُنصح بالمشي بنشاط أقلّه لنصف ساعة يومياً، وفي نهاية الحمل إبطاء الوتيرة وزيادة عدد مرات الإستراحة. كذلك يجب ارتداء حذاء مُريحاً، وتفادي المشي على أرض وعرة تزيد خطر السقوط. أما السباحة فهي تؤثر إيجابياً في العضلات والمفاصل، وتخفّف من مشاكل الأوردة وأسفل الظهر. بالتأكيد يجب الإمتناع عن الغوص أو المشاركة في أي سباق أو التوقّف عن التنفّس لفترة طويلة.
أما أنواع الرياضة الأخرى المفيدة أيضاً للحمل فتشمل التمارين الناعمة كالتمدّد والمرونة والإسترخاء، اليوغا، الرقص الكلاسيكي أو الإيقاعي شرط إبطاء الإيقاع وتفادي القفز.
إقرئي أيضاً: سلبيات الرياضة العنيفة أثناء الحمل