تعمّ فترة الحمل والولادة مشاعر من الفرح والبهجة إلاّ أنّ مرحلة ما بعد الولادة قد تخلّف وراءها آثاراً مدمرّة على نفسيّة المرأة واحترامها لذاتها وقد تؤثّر سلبيًا على مزاجها. حتّى بعد الولادة، قد تلاحظ معظم الأمّهات أنهنّ لم يخسرن الوزن الزائد الذّي اكتسبنه خلال الحمل وتجدن أنفسهنّ مع بطن فارغ ومتدليّ. في هذه اللحظة، كلّ الأحاسيس الغامرة التي شعرت بها الأمّ خلال هذه الفترة انطلاقًا من انجاب طفل ورعايته مرورًا بتقلّبات المزاج قد تبخّرت فجأة بسبب جسمها الممتلىء. إن كنت إحدى هؤلاء الأمّهات وتعانين حاليًا من اكتئاب أو قلق بسبب مظهر جسمك فأنصحك أن تتّبعي الارشادات التالية:
-
إمنحي نفسك بعض الوقت لكي تتعافي: يتطلّب الجسم وقتًا لكي يستردّ عافيته بعد الولادة. لا تقسي على نفسك من أجل خسارة الوزن الزائد واستعادة شكل جسمك الطبيعي بسرعة، لأنّ هذا الأمر لن يحدث ما سيسبّب لك المزيد من الاكتئاب.
-
استفيدي من الرضاعة الطبيعية: أتعرفين أنّك تحرقين 500 سعرة حرارية أثناء الرضاعة الطبيعية؟ لذا إستفيدي من هذا الأمر. حاولي أن تنظّمي نوع الطعام الذّي تتناولينه والكميّة لكي لا تزيد عن الـ 500 سعرة حرارية التي خسرتها. يمكنك استشارة أخصائي تغذية في هذا الموضوع.
للمزيد: ما هو علاج توسع المهبل بعد الولادة؟
- مارسي الرياضة مع طفلك: لا تملك معظم الأمّهات الوقت لممارسة الرياضة بسبب عدم توافر مكان لترك أطفالهّن أو غياب الجّدة أو أحد ما للاعتناء بالطفل، فيفضّلن البقاء في المنزل لرعايته. في هذه الحالة، يمكنك أن تضعي طفلك في عربة الأطفال وتخرجي معه في نزهة. عندما تجرّين طفلك في العربة خلال المشي ستخسرين كمية كبيرة من السعرات الحرارية ويساعدك ذلك أيضًا على شدّ عضلاتك واسترجاع شكلك الطبيعي.
-
تجنّبي الاستماع الى روايات الآخرين: لا تهتمي كثيرًا بروايات النساء اللواتي لم يستطعن أبدًا استعادة شكل جسمهنّ بعد الولادة فهنّ على الأرجح لم يبذلن جهدًا كافيًا وتركن الأمور لطبيعتها.
- ابذلي جهدًا: من جديد، يجب أن تبذلي جهدًا لكي تصلي الى هدفك. الجئي الى أخصائي تغذية من أجل الحصول على المشورة الغذائية السليمة ومارسي التمارين الرياضية وركزّي على طفلك وعلى حياتك الجديدة بدلاً من التركيز على مظهرك.
-اطلبي الدعم من زوجك: قد يكون للزوج تأثير كبير عليك، لذا تحدّثي معه عمّا تمرّين به واطلبي منه أن يساعدك. فمجّرد شعورك بأنّ زوجك يدعمك ويتقبّلك ويجدك جذّابة ويرغب بك قد يؤدّي الى نتيجة فعّالة جدًا.