مع فرحة الحمل وانتظار طفل جديد، يسعى الأب والأم إلى توفير كل الوسائل والسبل لتمر هذه المرحلة بأمان، ويعتبر نزول الدم من الرحم من أكثر الأعراض التي تسبب القلق لدى المرأة الحامل وتخشى فيه فقدان جنينها، لذلك تتوجه إلى الطبيب لتطمئن إلى صحة جنينها وما إذا كان الإجهاض قد حدث أم لا.
حقائق عن علامات الإجهاض عند الحامل
من الناحية الطبية، يعتبر نزول الدم قبل الأسبوع العشرين من الحمل إحدى علامات الإجهاض .. ولكن السؤال في هذه الحالة : ما الذي يحدث بالضبط ؟ هل حدث إجهاض كامل و فُقد الجنين؟ أم أن الإجهاض أصبح أمراً محتوماً سيحدث في أي لحظة؟ أو هو مجرد إنذار لإحتمال حدوثه؟ يلجأ الطبيب إلى الأشعة الصوتية لمعرفة طبيعة ما حدث، فيتأكد من وجود نبض قلب الجنين والكيس المحيط به في داخل الرحم ، وكذلك ما إذا كان عنق الرحم مفتوحاً او مغلقاً، وتكون نتيجة الأشعة الصوتية سليمة إذا كان عنق الرحم مغلقاً وقلب الجنين نابضاً والكيس المحيط به موجوداً بداخل الرحم. هكذا يتم تشخيص الحالة على أنها إجهاض منذر قد يستمر الحمل معها بأمان، وهذا ما يرجوه الوالدان والطبيب. في حالة الإجهاض المنذر، ينصح بعدد من الطرق التي يرجح فائدتها، رغم افتقادها للبرهان الطبي القاطع،وهي بعض الأدوية من مشتقات هرمون الحمل والتي تعرف بــ "المثبتات"، بالإضافة إلى الراحة والاستلقاء على السرير وتجنب العلاقة الزوجية الحميمة، كي تمر مرحلة الإجهاض المنذر بسلام وتكتمل الفرحة بولادة آمنة وطفل معافى. ختاماً، تعتبر التشوهات الخلقية في الجنين من أهم أسباب حدوث الإجهاض خصوصاً خلال الثلاثة شهور الأولى من الحمل، ولولا ذلك لولد العديد من الأطفال المرضى والمشوهين وهذه من حكمة الله سبحانه.