عندما تكتشفين خبر حملكِ، تتغير حياتكِ بالكامل وتبدأ رحلة جديدة مليئة بالتحديات والمشاعر المختلطة. في هذه المرحلة الحساسة، تصبح صحتكِ وصحة جنينكِ على رأس أولوياتكِ، لذلك لا بدّ من اتباع خطوات واضحة ومُجرّبة للعناية بنفسكِ بشكلٍ صحيح منذ بداية الحمل.
كما تعلمين، يعتمد الحمل الصحي على روتين يومي متوازن يدعم جسمكِ ويؤمّن البيئة المناسبة لنمو جنينكِ. لهذا السبب، نشارككِ اليوم أهم النصائح الأساسية التي تحتاجين إلى تطبيقها خلال الأشهر الأولى من الحمل، مدعومة بأحدث التوصيات الطبية.
اهتمي بترطيب جسمكِ يوميًا
ابدئي يومكِ بشرب كميات كافية من الماء، لأن جسمكِ يحتاج إلى ترطيب مستمر لتعويض السوائل التي تفقدينها مع التغيرات الهرمونية. الماء يحفّز الدورة الدموية، ويخفّف من عوارض الغثيان، ويمنع الإمساك الذي يُعتبر من مشاكل الحمل الشائعة. لذلك، احرصي على حمل عبوة ماء معكِ أينما ذهبتِ.

لا تهملي الفيتامينات والمكمّلات
يعتبر تناول الفيتامينات المخصّصة للحمل خطوة ضرورية لا غنى عنها. حمض الفوليك مثلًا يقلّل من خطر التشوّهات الخلقية ويعزّز نمو دماغ الجنين بشكل سليم. استشيري طبيبكِ فورًا، وتأكدي من تناول الجرعة الموصى بها يوميًا منذ الأسابيع الأولى.
راقبي وزنكِ بحكمة
من الطبيعي أن يزداد وزنكِ تدريجيًا، لكن المتابعة الدقيقة ضرورية لتفادي أي زيادة مفرطة قد تسبّب لكِ مضاعفات صحية لاحقًا مثل سكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم. زوري الطبيب بانتظام، وراقبي كل تغيرات جسمكِ بحرص ووعي.
اتبعي نظامًا غذائيًا غنيًا ومتنوعًا
ركّزي على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل الخضروات الورقية، والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة، ومصادر البروتين الصحية كالدجاج والسمك والعدس، وأيضًا الألياف التي تحميكِ من الإمساك. حاولي قدر الإمكان تقليل السكريات والدهون المشبعة.
ابتعدي عن الممنوعات
خلال هذه الفترة الحساسة، تجنّبي تناول الأطعمة النيئة مثل السوشي أو اللحوم غير المطهية جيدًا. كذلك، خفّفي من استهلاك الكافيين إلى الحدّ الأدنى، لأن الإكثار منه قد يؤثر على نمو الجنين. راقبي كلّ ما يدخل إلى جسمكِ، وكوني صارمة في اختياراتكِ الغذائية.
خصّصي وقتًا للحركة والرياضة
مارسي التمارين الرياضية الخفيفة والآمنة للحامل مثل المشي أو السباحة أو تمارين التمدد، فهي تساهم في تعزيز الدورة الدموية وتخفيف آلام الظهر وتمنحكِ طاقة إيجابية. طبعًا، لا تجهدي نفسكِ واستشيري الطبيب قبل البدء بأي نشاط رياضي.
لا تهملي صحتكِ النفسية أبدًا
الحمل مرحلة مليئة بالتغيرات المزاجية والضغوط النفسية. لذلك، خذي نفسًا عميقًا بين الحين والآخر، وامنحي نفسكِ أوقاتًا للحصول على الراحة والاسترخاء. تحدّثي مع من تثقين به وشاركي مشاعركِ باستمرار، فالصحة النفسية تنعكس مباشرة على صحتكِ وصحة جنينكِ.
في النهاية، تذكّري دائمًا أنّ العناية المبكرة بحملكِ تضع الأساس لحمل صحي ومريح. كل خطوة تتّخذينها اليوم تحميكِ وتحمي جنينكِ من أي مضاعفات مستقبلية. لذلك، التزمي بكل هذه النصائح وكوني مستعدة لتقدّمي أفضل نسخة من نفسكِ لطفلكِ الذي ينمو بداخلكِ يومًا بعد يوم.