سنكشف لكِ عن أسباب ارتفاع الحرارة عند الأطفال 4 سنوات في هذا المقال الجديد على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، حيث سنعرض من خلاله أبرز العوامل التي تؤدّي إلى مواجهة الطفل لهذا النوع من المشاكل الصحيّة المُزعجة، كما سنشرح عبره تفاصيل النصائح العلاجيّة الموصى بها للتخلّص من المضاعفات التي قد تنتج عن مختلف الأمراض الأكثر شيوعًا في أوساط الأطفال.
إنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم هو من أكثر العوارض شيوعًا لدى الأطفال، لا سيّما في مرحلة الطفولة المبكرة، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود مشكلة صحية خفيفة، أو يمكن أن يكون علامة تُنذر من مواجهة حال صحية أكثر خطورة، لذلك من الضروريّ التعرّف على مختلف العوامل التي تؤثّر على الوضع العام لإيجاد الحلول المناسبة والفعّالة وضمان سلامة الأطفال.
الأسباب المحتملة لارتفاع درجة الحرارة
تتعدّد أسباب ارتفاع الحرارة عند الأطفال 4 سنوات وقد تكون نتيجة لعدة عوامل معقدة يجب فهمها بشكل دقيق، فالجسم الصغير للطفل قد يكون أكثر عرضة للتأثيرات الخارجية ممّا يزيد احتماليّة مواجهة هذه المشكلة، لذلك إليك توضيحًا علميًا لبعض مسبّبات هذه الحال في هذه الفئة العمرية:
الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا
تُعَدّ الإصابة بالبرد والإنفلونزا من الأمراض الفيروسية الشائعة التي تؤثر على الأطفال في سن الأربع سنوات، فعندما يتعرض الجسم للفيروسات، يستجيب جهاز المناعة من خلال إنتاج الأجسام المضادة التي تساهم في محاربتها، الأمر الذي يؤدّي إلى ارتفاع درجة الحرارة لتعزيز عملية تدمير الأجسام الغريبة.
التهابات الأذن أو التهاب الحلق
يمكن أن يؤدي التهاب الأذن أو التهاب الحلق إلى ارتفاع درجة الحرارة، حيث يحاول الجهاز المناعي مكافحة العدوى الموجودة من خلال إطلاق الاستجابة الالتهابية، والتي تتضمن زيادة درجة حرارة الجسم لتعزيز عملية تدمير للميكروبات الضارة.
التهابات الجهاز التنفسي العلوي
إنّ الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل نزلات البرد قد تؤدّي إلى ارتفاع درجة الحرارة الذي ينتج في هذه الحال عن تنشيط جهاز المناعة لمكافحة الفيروسات والبكتيريا المسببة لإصابة الجهاز التنفسي العلوي.
التسنين
تُعَدّ مرحلة التسنين فترة حساسة يمرّ بها كلّ طفل ويمكن أن يرافقها ارتفاع في درجة الحرارة يعزى إلى التغييرات الهرمونية والالتهابية المرتبطة بهذه العمليّة، حيث يُعتبر جهاز المناعة جزءًا من هذه الاستجابة التي قد تتضمن ظهور هذه العوارض.
الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي
يمكن أن تؤدي التهابات الجهاز الهضمي مثل التهاب الأمعاء، الذي يُعَدّ من بين أمراض الأطفال الشائعة التي تتطلّب تدخّلًا طبيًّا، إلى ارتفاع درجة الحرارة، حيث يستجيب الجهاز المناعي للعدوى الأمر الذي يُسبّب زيادة درجة الحرارة لمحاربتها والحدّ من انتشار الجراثيم.
العوارض التي تُصاحب هذه المشكلة
بعدما أطلعناكِ على أسباب ارتفاع الحرارة عند الأطفال 4 سنوات في ما سبق، سنكشف لكِ عن أبرز العورض والمضاعفات التي تُصاحب هذه المشكلة في ما يلي، وتشمل:
- الإرهاق والتعب: يعتبر الشعور بالإرهاق والتعب أحد العوارض الشائعة لدى الأطفال الذين يعانون من ارتفاع درجة حرارة الجسم، ويعود ذلك إلى الاستجابة الدفاعية للجسم لمحاربة العدوى، حيث يستهلك الطاقة الزائدة في هذه العملية مما يؤدي إلى شعور الطفل بالإرهاق والتعب.
- الصداع: يعدّ الصداع من بين العوارض المصاحبة لارتفاع درجة حرارة الأطفال، ويعود ذلك إلى التوتر الذي يفرزه الجسم في محاولة للتخلص من العدوى، وذلك بسبب اتساع الأوعية الدموية في الدماغ نتيجة المعاناة من ارتفاع الحرارة عن معدّلها الطبيعيّ.
- آلام في الجسم: يشعر الأطفال الذين يعانون من ارتفاع درجة الحرارة بآلام في الجسم، ويعود ذلك إلى تأثير الالتهاب الذي يُصيب الأنسجة والعضلات نتيجة هذه الحال.
- فقدان الشهية: يلاحظ الوالدين أحيانًا أن الطفل يفقد شهيته خلال فترة ارتفاع درجة حرارته، وهذا يعود إلى التأثير العام لهذه المشكلة على الشعور بالراحة والجوع.
- تغييرات في السلوك: قد يلاحظ الوالدين أيضًا تغيرات في سلوك الطفل أثناء فترة ارتفاع حرارته، مثل العدوانية أو الانفعال، ويعود ذلك إلى عدم شعوره بالراحة الناتجة بسبب الشعور بالألم ومواجهة التأثير النفسي للمعاناة من الحال الصحية غير المريحة.
كيفيّة الوقاية من ارتفاع درجة حرارة الطفل
بعدما أطلعناكِ على أسباب ارتفاع الحرارة عند الأطفال 4 سنوات والعوارض المصاحبة لهذه الحال، سنقدّم لكِ أهمّ النصائح والتوجيهات التي تضمن تفادي مواجهة هذه المشكلة في ما يلي:
- النظافة الشخصية: يُعتبَر تعليم الحفاظ على النظافة الشخصية للأطفال أولى الخطوات الوقاية الفعالة ضد العدوى، فعندما يتعلق الأمر بالأطفال، يجب تعليمهم غسل اليدين بانتظام، وخاصة بعد استخدام دورة المياه وقبل تناول الطعام، فذلك يضمن إزالة الجراثيم التي قد تكون موجودة على الأيدي والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المسببة لارتفاع درجة الحرارة.
- التطعيمات: يعتبر إجراء التطعيم من أهم الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها في الوقاية من الأمراض المعدية، وبالتالي من ارتفاع درجة الحرارة، لذا يجب على الوالدين التأكد من تحديث جميع التطعيمات الواجبة لأطفالهم وفقًا للجدول الزمني المحدد من قبل الجهات الصحية المعتمدة، وذلك لضمان بناء المناعة ضد الأمراض المسببة للالتهابات والتي قد تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.
- التهوية: تؤدّي التهوية الجيدة دورًا هامًا في تقليل انتشار العدوى والحفاظ على بيئة صحية في المنزل، لذا ينبغي توفيرها في المناطق المغلقة، سواء كانت منازل أو مرافق عامة، من خلال فتح النوافذ واستخدام مراوح لتدوير الهواء، وذلك لضمان تخفيف تراكم الفيروسات والبكتيريا في الهواء، ممّا يقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض التي قد ترافقها ارتفاع درجة الحرارة.
في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب المختصّ في حال معاناة طفلكِ من أيّ مشكلة صحيّة للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على اسرع طريقة لخفض الحرارة عند الاطفال في المنزل.