بعد مرور ستة أسابيع على الولادة، قد يُعطيك الطبيب الضوء الأخضر لاستئناف العلاقة الحميمة مع زوجك. وعندئذٍ، سيكون عليكِ البحث عن وسيلةٍ فعالةٍ وآمنةٍ تحميك من الحمل.
وإن كنتِ تُرضعين طفلكِ الحليب من ثدييكِ، فتنصحكِ "عائلتي" بالابتعاد عن كافة أنواع وسائل منع الحمل التي تحتوي على مادة الأستروجين المثبتة قدرتها على تقليص إنتاج الثديين للحليب، بما فيها حبوب منع الحمل المركّبة (combined pills) والنّوفارينغ (وهو عبارة عن حلقة مصنوعة من مادة مطاطية يدخل في تركيبها هرموني الإيتونوجستريل والإيثينيل إستراديول وتوضع في المهبل لمدة ثلاثة أسابيع، والرّقعة اللاصقة أورتو إيفرا، واللجوء إلى خيارات أخرى كاللولب (IUV) (وهو عبارة عن أداة بلاستيكية نحاسية على شكل حرف T بالأجنبية تُوضع في الرحم للحؤول دون حدوث الإخصاب) وأنواع الواقيات الجنسية.
ما مدى تأثير حبوب منع الحمل على خصوبة المرأة؟
وإن كنت تُحبّذين الوسائل الهرمونية بطبيعتها، فتدعوكِ "عائلتي" إلى تجربة إما حبوب منع الحمل المُركّبة من البروجيسترون أو الديبو بروفيرا (وهو عبارة عن عقار دوائي مركّب من البروجيسترون ويُعطى عن طريق الحقن) .
ماذا عن الرّضاعة الطّبيعية، هل يمكن اعتبارها وسيلة منع حمل؟
الحقيقة أنّ الرّضاعة وسيلة منع حمل فعّالة بنسبة 98% طالما أنكِ ترضعين من الثديين بمعدل ست مرات في اليوم على الأقل، بما في ذلك أثناء الليل (ولا تلجأين بأي حالٍ من الأحوال إلى اللهايات أو الحليب الصناعي أو قناني الحليب المضخوخ) . وطالما أنّ الدورة الشهرية لم تعاودك بعد ولم يمرّ أكثر من 6 أشهر على ولادتك. وما لم تجتمع المعايير الثلاثة لديكِ، سيكون عليكِ اللجوء إلى أحد الخيارات الخالية من الأستروجين المذكورة أعلاه.
أما إن كنتِ تُرضعين طفلكِ حليب الفورمولا، فسيكون باستطاعتكِ تجربة النوفارينغ الذي أشرنا إليه سابقاً والذي يمنع التبويض ويُكثّف المخاط المنبثق من عنق الرحم ويقطع الطريق على النطف أو الحيوانات المنوية، وحبوب منع الحمل المركّبة من هرموني الأستروجين والبروجيسترون معاً، وذلك ما لم يكن عمركِ فوق الخامسة والثلاثين (إذ بعد هذا العمر، يتعزّز خطر إصابتكِ بذبحة قلبية وجلطة، إلخ.)