تتعرض الحامل أحيانا أثناء الولادة الطبيعية لمشكلة ضيق الرحم وتأخر الولادة، ما يستلزم القيام ببعض الخطوات لفتح الرحم وتسريع الولادة، ولكن هل يمكن فتح الرحم باليد؟
فتح الرحم باليد:
هناك العديد من الطرق لتوسيع عنق الرحم مما يسمح للجنين بالمرور، ولكن من أكثر الطرق المعتمدة اليوم هي ما يعرف بتحريض المخاض باليد حيث يقوم الطبيب بفصل الأغشية عن عنق الرحم باستخدام إصابعه. يدخل الطبيب هنا إصبعه وراء فتحة عنق الرحم ويحركه لفصل الكيس الأمينوسي عن جدار الرحم مما يسرع الشعور بالتقلصات. لكن لا يمكن اعتماد هذه الطريقة إلا إذا كان عنق الرحم متسعاً بشكل جزئي. قد تشعر المرأة بعد هذا الإجراء ببعض الألم وقد تنزف القليل من الدم.
إنزال ماء الولادة:
إذا توسع رحم المرأة بشكل جزئي من ثم توقف، يقوم الطبيب بإدخال يده داخل الرحم لخلق فتحة في الكيس الأمينوسي المحيط بالجنين مما يؤدي إلى تدفق المياه خارج الرحم الأمر الذي قد يحفز المخاض. لكن لا يمكن تطبيق هذه الطريقة إلا إذا كان عنق الرحم متسعاً بشكل جزئي وكان الكيس الأمنيوسي رقيقا. كما يجب على رأس الطفل أن يكون قد نزل إلى منطقة الحوض أيضا.
طرق أخرى لتوسيع عنق الرحم:
إن فتح عنق الرحم باليد ليس الطريقة الوحيدة لتحفيز الولادة، لذلك إليك فيما يلي بعض الطرق لفتح الرحم المغلق:
- قسطرة الرحم المزودة بالبالون: يدخل الطبيب هنا قسطرة مزودة ببالون في نهايتها ومتصلة من طرفها الآخر بمحلول ملحي. عندما يصبح البالون داخل الرحم، يتم تعبئته بالمحلول ليكبر بالحجم ويتمدد موسعا بذلك معه عنق الرحم.
- الطلق الاصطناعي: هذه الطريقة هي من أشهر الأساليب المستخدمة لتحفيز الرحم على التوسع والولادة. يتم أخذ الطلق عن طريق المهبل.
- الأدوية: قد يعطي الطبيب للمرأة هرمون الأوكسيتوسين الذي يعمل على تحفيز الانقباضات في الرحم واتساع عنقه.
إذا، يستطيع الطبيب المتابع لحالة الحامل أن يساهم في تسهيل الولادة وفتح الرحم بيده، ولكن يجب أن يقوم بهذا مع مراقبة نبض الجنين وتحركاته بشكلٍ مستمر لضمان سلامته. وإذا لم تنجح الطرق التي عددناها سابقا في توسيع الرحم، قد يضطر الطبيب إلى اللجوء للولادة القيصرية.