أن يميل طفلكِ إلى قضاء ساعاتٍ مطوّلة لوحده في الغرفة هو أمرٌ طبيعيٌّ للغاية. ولكن في بعض الحالات الاستثنائية، يكون هذا الميل مدعاةً للقلق والارتياب.
علّمي طفلكِ الرياضة التي تناسبه
وإذا بدا لكِ بأنّ طفلكِ يستمتع بتمضية الوقت في غرفته ويقوم بأنشطة جسدية بمعدل ساعة في اليوم على الأقل ولا تنقصه أية روابط مع الأصدقاء وأي من أفراد الأسرة، فهذا يعني بأنّ انزواءه يتأتى بكل بساطة عن توقه إلى القراءة أو اللعب بهدوء بعيداً عن صخب الحياة الإلكترونية التي نعيشها اليوم، ولا داعي لتغيير أي شيء في روتينه. ويقول الخبراء إنّ لكلّ طفلٍ في هذه الدنيا طباعه الخاصة، ويظهر أنّ البعض منهم كطفلكِ يحتاج أكثر من غيره للخصوصية وقضاء الوقت بعيداً عن الآخرين. والمهم ألا يُمضي الطفل كل هذه الساعات وحيداً من دون القيام بأي نشاط واكتفائه بالاستلقاء على السرير أو الجلوس على الكنبة وتأمل الجدار، حيث قد يشير مثل هذه التصرفات إلى احتمال إصابته بالاكتئاب. وقد تظنين بأنّ الاكتئاب هو حالة خاصة بالكبار والناضجين فحسب، ولكنّ هذا الأمر ليس صحيحاً أبداً. وخبراء اليوم يؤكّدون بأنّ الأطفال يكتئبون وتظهر عليهم أعراض اليأس والإنطواء والتبلّد وعدم الاهتمام بالألعاب والأنشطة التي كانت مصدر متعةٍ لهم.
ومن هذا المنطلق، تنصحكِ "عائلتي" بمراقبة تصرفات طفلكِ جيداً واللجوء إلى الطبيب إذا شككتِ بأنه يعاني من حالة اكتئاب مرضيّة لا بدّ من الإسراع لمعالجتها.