إن أقدمت مسلمة صائمة على استعمال قطرة العين في نهار رمضان وتحسّست طعمها المرّ في حلقها، فهل يظل صيامها صحيحاً؟ هل قطرة العين تفطر أم لا وما حكم الشريعة فيها؟ تابعي معنا المقال التالي من "عائلتي" لتحصلي على الإجابة التي تتوخين…
يختلف علماء الإسلام بين مؤيّد ومعارض لاستخدام قطرة العين أثناء صيام رمضان.
فمَن منهم من الشافعية والمالكية يعتبر أنّ قطرة العين تبطل الصيام لاسيما إن وصل طعمها إلى الحلق (علماً بانه أمر غير اعتيادي)، لاعتقاد هؤلاء بوجود رابط بين العين والحلق.
أما مَن منهم من الحنفية، فيرى بأنّ قطرة العين لا تبطل الصيام حتى ولو وصل طعمها إلى الحلق، باعتبار أنّ "العين لا منفذ به إلى الجوف وما يجد في حلقه فذلك أثره لا عينه" (تحفة الفقهاء ج 1 ص 366 دار الكتب العلمية)، وماء القطرة ليس أكلاً ولا شرباً، كما أنه ليس في الكتاب ما يثُبت أنّ مناط الحكم هو وصول شيء إلى الحلق أو الجوف.
وبحسب شيخ الاسلام "ابن تميمة" رحمه الله ولفيف كبير من أهل العلم المعاصرين، فإنّ الصواب في الرأي الثاني. ومع ذلك وخروجاً من الخلاف، تنصحكِ "عائلتي" بأن تؤجّلي استخدام قطرة العين إلى ما بعد موعد الإفطار. وإن لم يجز لك ذلك واحتجتِ التقطير نهاراً، فلا حرج عليك. وإن قضى هذا اليوم احتياطاً كان أولى!
اقرأي أيضاً: تعرّفي على مفطرات الصيام المعاصرة