عندما يحين موعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل من أجل محاولة انجاب الاطفال، من الطبيعي أن تطرحي علامات استفهام عن الآثار التي من الممكن أن تكون قد ولّدتها هذه الأدوية في جسمك طوال فترة تناولها وتحديداً على قدرتك على الانجاب.
وفي هذا السياق، من أكثر الأسئلة التي قد تشغل بال النساء هي تلك التي تتعلّق بخصوبتهن، فيتساءلن هل حبوب منع الحمل تسبّب العقم؟ وهل من علاقة بينهما؟
في غاية توضيح الصورة أمامك والاجابة عن أسئلتك تقدّم لك "عائلتي" المقال التالي:
باستثناء بعض الحالات الخاصة، تعود خصوبتك إجمالاً الى مسارها الطبيعي فور التوقف عن أخذ الأقراص، أي أنها تعود الى النسبة التي يجب أن تتمتعين بها حتى لو لم تأخذي حبوب منع الحمل وذلك ضمن مراعاة المرحلة العمرية التي وصلت اليها بعد فترة تناولك هذه الحبوب إضافة الى عوامل مؤثرة أخرى كالوزن مثلاً.
وقد تختلف الفترة الزمنية التي يحتاجها الجسم من أجل العودة الى الاباضة الطبيعية بين امرأة الى أخرى، ولكن معدل استرجاع الخصوبة هو سريع إجمالاً، فتكون العودة الى المستويات الطبيعية خلال سنة. وقد أشارت أحدث الدراسات إلى أن 80% من النساء يحملن خلال السنة التي تتبع فترة توقفهن عن أخذ حبوب منع الحمل.
هذا ما يدل الى أن استهلاك حبوب منع الحمل لا تؤدي الى العقم عند المرأة، بالعكس فهو ينظّم دورتها الشهرية ويحفّز الاباضة ويحافظ على خصوبتك.