نكشف لك اليوم عن نصائح لعلاقة صحية وجيدة بين الأم وابنتها في مراحل عمرية مختلفة حيث تكثر المفاهيم الخاطئة حول الأساليب الواجب اتباعها لتأسيس هذه العلاقة.
ينصح خبراء نفسيون بضرورة التمييز بين علاقتي الصداقة والأمومة، وعدم الخلط بين المصطلحين، مع العلم أنّ الأطفال يعرفون معنى الصداقة وسرّها أكثر من الكبار، بحسب إحدى الدراسات. وفي حديثها مع “عائلتي” تقول الاختصاصيّة بعلم النفس والإرشاد المدرسي كريستينا حاموش، إنه يجب التمييز بين علاقة الصداقة والأمومة بين الأم وابنتها، إذ في الحالة الأولى هناك احتمال كبير أن تصل إلى المنافسة بين الطرفين عند مرحلة المراهقة لدى الفتاة، وحتى الغيرة، فالفتاة وإن ارادت التمثل أيضاً بأمها يجب ألاّ تصل إلى مكان تحلّ فيه محلّها.
1- تصحيح المفاهيم الخاطئة
تنصح حاموش، الحائزة ماجيستير في علم النفس، بتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة، مثلاً، يجب أن تواصل الفتاة مناداة والدتها “ماما”، وليس باسمها، لإبقاء الاحترام وعلاقة الامومة قائمة في مختلف المراحل العمرية.
كذلك، أن يكون لديها اغراضها الخاصة، أفضل من استعمال أغراض والدتها، إذ على سبيل المثال، أدوات المكياج، الفتاة في مرحلة عمرية تحاول التمثل بوالدتها، وتقليدها، لا بأس بذلك، لكن الأفضل شراء أدوات خاصة بها، والأمر نفسه، على صعيد الأحذية، والالبسة. مع العلم أنّ البعض يقول إنّ تأثير الخالة في البنت قد يضاهي أهمية الأم!
2- التواصل الفعّال والدائم
تشير حاموش إلى أن التواصل يجب أن يكون فعّالاً ودائماً، والثقة مهمة جداً أيضاً، مع أهمية المراقبة عن بُعد والاشراف غير المباشر من قبل الوالدة على طفلتها.
3- ممارسة النشاطات سويّا
من المهم جداً، تقول حاموش، ممارسة الانشطة بين الام وابنتها، حتى يصبح هناك اتصال عاطفي سليم بين الطرفين عندما تصل الفتاة إلى سن المراهقة، وللأسف، احياناً في هذه الفترة الزمنية، نجد الأم مشغولة أو تملّ بسرعة فتعطي الهاتف لابنها أو ابنتها، للتسلية، وهنا للتكنولوجيا مفهومها الخاطئ الذي يتحمّل الأهل مسؤولية كبيرة عنه، لذلك الأفضل ممارسة الانشطة، منها مثلاً اعداد قالب حلوى سوياً واللعب معاً، وتختلف الأنشطة حسب الفئة العمرية، بدلًا من مواجهة تأثير التكنولوجيا السلبي في الأطفال لاحقًا.
4- التنبّه إلى الدلال الزائد
وتشير حاموش أيضا يجب التنبّه إلى الدلال الزائد، إذ عند عمر 3 سنوات يجب أن تتوقف الأم أو الأهل عامة عن تلبية رغبات طفلتهما والسيطرة عليها أكثر.
متى تصبح العلاقة بحاجة لتدخل معالج نفسي؟
تنبه حاموش إلى أن التدخل يجب أن يكون مبكراً لإنقاذ العلاقة بين الأم وابنتها، فمثلاً من عمر السبع سنوات حيث قد تبدأين بالتعامل مع علامات البلوغ المبكرة عند ابنتك، وصعوداً، منعاً لتراكم المشاكل النفسية، ويصبح التدخل أكثر من ضروري، عند النفور أو الرفض الكلّي من الفتاة لأمها، مثلاً، ترفض الجلوس معها على الطاولة نفسها، أو في المكان ذاته، وتصبح عدائية معها، هنا يجب أن تقام جلسات علاج فردية، ومن ثم جلسات للأم والابنة معاً.
كريستينا حاموش: اختصاصيّة بعلم النفس والإرشاد المدرسي