لا أحد يستطيع إنكار الدور الذي تلعبه الأم كقدوةٍ لبناتهن الصغار، ولكن هل تعلمين أنّ تأثير الخالة في البنت قد يُضاهي أهميّة الأم؟ نعم، هذا ما كشفه الخبير في المعاملة الوالدية ستيف بيددولف خلال إحدى لقاءاته الصحفية، حيث قال إنّ دور الخالة في حياة البنت لا يقلّ أهميّةً عن دور والدتها لا سيّما خلال فترة المراهقة.
صحيحٌ أنّ كل فتاة صغيرة ترغب في أن تًصبح مثل والدتها حين تكبر إلّا أنّ ذلك لا ينطبق على مرحلة المراهقة، حيث تثور البنت على والدتها، رافضةً قبول أيٍّ من نصائحها أو إرشاداتها. ورغم صعوبة هذه المرحلة عليك كأم، عليك أن تدركي أهميّتها كخطوةٍ إيجابية في بناء شخصية ابنتك. وهنا، يأتي دور شقيقتك كخالةٍ تقدم العلاقة الفريدة لابنتك أثناء نموها.
في الوقت الذي تنظر فيه إليك كشخص يعارضها، تحتاج ابنتك إلى شخصٍ ناضجٍ وموثوق يُصغي إليها لتشاركه همومها ومشاكلها التي لا تتجرأ ربّما إلى البوح لك بها. يقول السيّد بيددولف في هذا السياق عن الفتيات في سنّ المراهقة: "هنّ لا يردن الإستماع إليك ولكنّهن بحاجة إلى من يصغين له". فهل هناك أفضل من الخالة لتأدية هذه المهمة؟
سرّ نجاح العلاقة أن تبدأ حين تبلغ إبنتك الثامنة أو قبل حتى
بحسب الخبير بيددولف، من المهم أن تدعمي الرابط الذي يجمع الخالة بابنتك منذ طفولتها. وعندما تبلغ الفتاة عامها الثامن، أفسحي لها المجال لتمضية لحظاتٍ استثنائية مع خالتها بدءاً من التسوّق، مروراً بتناول وجبة الغداء في أحد المطاعم والمقاهي، وصولاً إلى الترفيه في مدينة الملاهي. هذا الرابط الذي ينشأ منذ الطفولة هو ما سيمنح ابنتك الثقة بخالتها لتلجأ إليها في أيّ مشكلةٍ عاطفية أو اجتماعية تصادفها في مراهقتها. ولا مانع طبعاً من أن تنشأ العلاقة قبل ذلك بكثير ولكن الصداقة يجب أن تبدأ حين تبلغ طفلتك الثامنة.
وأخيراً، تذكّري أنّ الخالة هي أفضل قدوةٍ لابنتك إلّا إذا كنت ترغبين في تحوّل الأخيرة إلى نسخةٍ للمدوّنات والفاشنيستاز على مواقع التواصل الإجتماعي!