إنّ الحالات التي تعملين فيها على ارضاء الناس على حساب نفسك، هي دليل على انه لديك حاجة عاطفية وترغبين بنزعها من الشخص الذي تحاولين ارضاءه، لذا قد تساومين على قيم حقيقية متوهمة انك تعملين عملا خيراً، الا ان الامر يعتبر خيانة للذات. فما هي سبل التخلص من الحاجة لإرضاء الناس؟
ما هي علامات إرضائي للناس؟
لتتمكني من التخلص من الحاجة الدائمة لإرضاء الناس، تعرفي أولاً إلى تصرفاتك التي تعتقدين انّها لخيرك وخير المجتمع، وفي الحقيقة أنت تجلدين نفسك.
- تغيرين قراراتك بسرعة إذا تدخّل أحدهم وأعطى رأيه
- تقولين "نعم" وأنت لست مقتنعة
- تقومين بأعمال متعبة ولا ترفضين ذلك
- تعتبرين أن كل ما تقومين به في خير ولو على حسابك
ما هي سبل التخلص من الحاجة لإرضاء الناس؟
يتطلّب هذا الامر خطوات بطيئة ومتكررة لتتمكني من التحرر كلّياً من عبودية إرضاء الناس. وقبل كل شيء تقبّلي ضعفك لتتمكني من العمل على تحويل هذه النقاط الى قوّة تحررك وتطلقك في عالم الإبداع.
لذا وقبل الرد على سؤال ما، فكري ماليا ما الذي يدفعك لقول "نعم" أو "لا". إذا كان جوابك على حساب نفسك، فكري بالسبب الذي يدفعك لذلك، وارضي رغباتك من خلال حب الذات أو تقبلها. وعلى سبيل المثال، إذا سألك أحدهم عن إمكانية أن تمرّي عليه صباحاً لتأخذيه معك إلى العمل، ماذا كنت ستجاوبين؟
إذا كان جوابك "نعم" وأنتِ تفضلين "لا"، فركّزي على الحقيقة الداخلية التي دفعتك لقول كلمة "نعم". هل تشعرين بالضعف وتريدين إثبات العكس للآخرين؟ هل ينقصك الحنان والعاطفة لذا تعطين الكثير على أمل أن تحصلي على شيء ما في المقابل؟ كل ذلك يودي بك إلى برمجة نفسك على أن قيمك الحقيقية ورغباتك العميقة ليس لها أي قيمة بحد ذاتها وبالتالي كل مرة تذلين بها نفسك وتطلبين القليل لذاتك وتعطين الكثير للآخرين، إعلمي أنّك تواجهين واحدة من اخطر الانماط الفكرية التي تخسّرك طاقة ومال وهي الحاجة لإرضاء الناس. فهذه الحاجة المرضية تمنعك من التقدم في العمل، كما تخسرك الطاقة يومياً بسبب التركيز على ما يريد الآخر على حساب نموك وتقدّمك في الحياة.
والجدير ذكره ان الحاجة لارضاء الناس تدفعك لان تخوني نفسك وما تريدين حقا، وهنا تكثر عمليات الاستغلال، فكل مرة تخونين فيها رغباتك لا تتوقعي الاحترام من الآخرين. من هنا من الجيّد أن تكتشفي اسباب عدم الثقة بالنفس وعلاماتها وعلاجهالتتمكني من مواجهة الناس بأفكارك لا بإرضائهم.
أحبي نفسك أولاً،تخلصي من الافكار السلبية، واعملي على إشباع حاجاتك العاطفية من خلال الإصغاء لذاتك وعدم التصرف على اساس حاجاتك وإنما بحسب رغباتك. وفي حال كشفت لك هذه المقالة عن امور تشعرين انها بحاجة لمتابعة في شخصيتك، استشيري المعالج النفسي.