يواجه العديد من الأزواج في عالمنا العربي مشكلة العقم وعادةً ما يلقي أحد الزوجين سبب هذه المشكلة على الطرف الآخر، إلّا أنّ الطب يشير إلى أنّ نسبة مشاكل الخصوبة عند النساء هي 30% تماماً كما عند الرجال والنسبة المتبقية قد تكون ناتجة من أسباب غير مبرّرة أو عوامل متعددة تشمل كلا الشريكين. قبل التطرّق إلى أحد أسباب العقم، دعينا نستعرض سريعاً كيفية حصول الحمل. يحصل الحمل عندما يتسلّل حيوان منوي إلى البويضة ويتمّ التخصيب، بعدها ينتقل الجنين إلى الرحم، وبعد انغرازه بنجاح ببطانة الرحم، يتطوّر الحمل.
العقم بعد الإنجاب… ما مدى صعوبته؟
غير أنّ أسباب العقم الأكثر شيوعاً هي مشاكل التبويض (إطلاق بويضة شهرياً)؛ إذ تتسبّب بعض المشاكل بإيقاف عملية إطلاق البويضة أو عدم انتظام التبويض. وقد تحدث مشاكل الإباضة نتيجة لعدد من الحالات وهي:
* متلازمة تكيّس المبايض: إنّها حالة تتمثّل بظهور أكياس صغيرة في المبيض ما يؤدّي إلى خلل في الهرمونات وبالتالي عدم حصول التبويض بانتظام. وتظهر أعراض هذه المشكلة بعدم انتظام الدورة الشهرية، نمو زائد للشعر، بثور في الوجه، وزيادة في الوزن.
* مشاكل الغدة الدرقية: إنّ فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها يمكن أن يمنع التبويض ؛ إذ تمنع المشاكل الهرمونية البويضة الناضجة من الانطلاق من المبيض.
* فشل المبيضين بالقيام بعملهما في وقت مبكر، بحيث يتوقّفان عن العمل حتّى قبل أن تبلغ المرأة سنّ الـ 40.
* بويضة ضعيفة: لا تتمكّن البويضات المتضرّرة أو المصابة بعيوب في الكروموزومات الاستمرار في الحمل.
هل من أسباب أخرى للعقم؟ بالطبع، لذا تابعينا في المواضيع المقبله لنتطرّق إلى الأسباب المؤدّية إلى هذه المشكلة عند النساء والرجال.