انتشر في الآونة الأخيرة نوعًا جديدًا من الولادات وهو الولادة في الماء وقد باتت هذه الأخيرة شائعة جدًا نظرًا لأهمية الماء في إبقاء المرأة مسترخية أثناء المخاض بالإضافة إلى تخفيفها للآلام المترافقة معه فضلًا عن إزالة الضغط عن الطفل الذي تحدثه المساعي لإخراجه من بطن أمه.
ونظرًا لازدياد الطلب على الماء لتسهيل الولادة باتت معظم المستشفيات تتجهّز بالغرف المتخصّصة بها.
هل هذا النوع من الولادات آمن للطفل؟
لكن وفي ظل الزخم المحيط بهذا النوع من الولادات، تتساءل الكثيرات ما إذا كانت آمنة للطفل أو قد تنجم عنها بعض المضاعفات.
وفي الوقت الذي بدأت تنتشر فيه بعض الأقاويل التي تزعم بأنّ الولادة في الماء قد يشكل خطرًا على الطفل لأنه قد يتنشّق الماء الذي بدوره سيتسرّب إلى الرئتين، أقيمت بعض الأبحاث والتجارب لمعرفة مدى صحة هذه المعلومات لتعود وتنفي كل ما قد أشيع عن المضاعفات السلبية التي تصيب الطفل أثناء ولادته في الماء.
وقد بيّنت هذه الدراسات أن أثناء الولادة يستمد الطفل الأوكسجين من خلال الحبل السري وبالتالي يبدأ بالتنفس عندما يولد وليس أثناء هذه العملية. كما أنّ نموه في كيس من الماء في بطن أمه يجعله يعتاد على ابتلاع هذا الماء عوضًا عن استنشاقه لذا لا يمكن لهذا الماء أن يصل إلى رئتيه. علمًا أنّ عملية التنفس لا يمكن أن تبدأ إلاّ بعد ملامسة وجه الطفل للهواء لذلك فلا خطر عليه تحت الماء.
ومن بين المخاوف التي انتشرت في هذا الخصوص، خطر انقطاع الحبل السري في الماء إلاّ أنّ الأطباء يحتّمون أن لا خطر على الحبل السري في حال تم سحب الطفل وحمله بعد ولادته بعناية وحذر.
إقرأي ايضًا:ماذا تعرفين عن طرق الولادة؟