كمعظم الأمور في هذه الحياة، ما من قاعدة ذهبية لإخبار طفلك الأول بحملك من جديد. قد يكون وقع هذا الخبر على طفلك كسيف ذو حدّين. كيف أخبر طفلي إذا بحملي؟
قد لا تدركين ذلك، لكن هناك فعلا طريقة صحيحة وأخرى خاطئة لإخبار طفلك عن حملك، ويعتمد ذلك بشكل كبير وأساسي على عمر طفلك. إليك إذا دليل يساعدك على تناول هذا الموضوع مع كل فئة عمرية!
من عمر سنة إلى 3 سنوات
على الرغم من أن الأطفال في هذا العمر هم بمثابة بركان جاهز للإنفجار في أي وقت، الا أنّ إخبارهم بحملك قد يكون الأسهل بين الفئات العمرية كافة. فهم لا يدركون أنّ هذا الضيف القادم سيقاسمهم حبك واهتمامك. لذلك، لا يكترثون (بعد)!
وبما أن الأطفال في هذا العمر لا يدركون ماهية الحمل، ويصعب عليها استيعاب فكرة أنّ مخلوق آخر ينمو في داخلك، تنصح الدكتورة داون ويبنر بانتظار ظهور علامات الحمل قبل زفّ الخبر لصغيرك، أي حوالى 12 أسبوع.
عند إخباره بحملك، تأكدي من شرح الأمور على الشكل التالي: “هل تعلم أنك كنت في داخلي قبل أن تولد؟ الآن في داخلي طفل آخر سيأتي إلى هذا العالم في الخريف المقبل (مثلا)، وسيكون عندك أخ أو أخت تلعب معها”.
من عمر 3 إلى 5 سنوات
لا شك في أنّ هذا العمر هو الأصعب من حيث طريقة إبلاغه بهذا الخبر. فقد اعتاد طفلك أن تكوني ملكه وحده وأن يحظى باهتمامك الكامل وأنت تخبريه الآن انه سيتعين عليه تقاسم حبك مع مخلوق آخر!
وإذا كنت تعتبرين في السابق أن طفلك يطرح الكثير من الأسئلة، فتحضري لعشرات الأسئلة التي ستنهال عليك: “كيف ينمو الطفل؟ كيف دخل إلى بطنك؟ هل سيأخذ هذا الطفل ألعابي؟”…
قد يبدو طفلك فرحا بالخبر تارة وقد يستاء تارة أخرى. لا تضغطي عليه أو تشعريه بالذنب حيال أحاسيسه. بل ابقِ جنبه وأنصتي إلى مخاوفه.
قواعد عامة
بالإضافة إلى ما سبق ذكره، هناك قواعد يجب اتخاذها لدى إبلاغ طفلك بالحمل، بغض النظر عن عمره:
- تجنبي دعوة كل أفراد عائلتك لمشاركتك في إخباره، بل اجلسي أنت وزوجك معه على انفراد
- تأكدي أنه بحالة نفسية جيدة عند إبلاغه بالخبر
- تأكدي من أنّ تركيزه معك وأنه لا يركز على أمور أخرى
في النهاية، لا تنسي قراءة 9 فوائد مهمة للولادة الثانية.