قبل أن تبحثي في فكرة إنجابِ طفلٍ ثانٍ يُزيّن حياتكِ وحياة أسرتكِ الصّغيرة، عليكِ أن تُقيّمي مدى استعدادكِ للحمل والإنجاب من جديد ومدى استعداد أسرتكِ لهذا الحدث المهم، وعليكِ كذلك أن تطلّعي على فوائد الولادة الثانية من "عائلتي":
كيف يختلف حملك الثاني عن الحمل الأوّل؟
* لن يعود الحمل هاجساً كبيراً بالنسبة إليكِ كما كان في المرة الأولى. فقد سبق ومررت بتجربة تحاليل الدم وصور الأشعة والفحوصات الروتينية، كما سبق واخترتِ الطبيب النسائي الذي ترتاحين إليه. والأرجح أن تأتمنيه على حملكِ الثاني من دون تردد.
* في الإجمال، يكون الحمل الثاني أسهل بكثير من الحمل الأول. وإن كنتِ تخشين مواجهة آلام المخاض من جديد، فلا تقلقي. هذه المرة، سيكون مخاضك أسرع وإن كنتِ قد خضعتِ لولادة قيصرية في التجربة الأولى، فالأرجح أن تخضعي لها مجدداً في الحمل الثاني.
* إن كنتِ تعتبرين بأنّ كلفة الحمل بطفلٍ ثانٍ ستكون مكلفة، فكّري من جديد. فأكثرية ألعاب وملابس وأغراض الطفل الأول ستكون في خدمة الطفل الثاني إلا ما تلف منها أو ما عاد قابلاً للاستعمال.
* بوجود الطّفل الثّاني، سيكون من الأسهل عليكِ وعلى زوجكِ تعليم طفليكما حب المشاركة والعطاء. فتربية طفلٍ وحيدٍ على فضيلةٍ مماثلةٍ هو أمر جدّ صعب ومعقّد في غياب من يتشارك معه.
* إن أحسنتِ توقيت الفارق بين الحملين الأول والثاني، ستجدين طفلكِ الأول مستعداً لمساعدتكِ في تربية الطفل الثاني والاعتناء به وتلبية حاجاته.
* بوجود الطفل الثاني، ستتأكدين من أنّ طفلكِ الأول لن يكبر لوحده ولن يكون يوماً طفلاً متوحداً ومدللاً.
* بوجود طفلين في الأسرة، سينشغل أحدهما بالآخر وسيقلّ إزعاجهما المستمرّ لكِ.
* إن كنتِ تخشين من الوقت الذي ستمضينه من جديد في تعليم طفلكِ الثاني أصول الأبجدية والأرقام، فلا تفكري بالأمر البتة؛ طفلكِ الثاني سيتعلّم بمجرّد تقليده الطفل الأول.
* بوجود الطفل الثاني، ستتأكدين من أنّ طفلكِ لن يكون وحيداً بعد رحليكِ وزوجكِ عن هذه الدنيا بعد عمرٍ طويلٍ، بل سيكون في رعاية الطفل الثاني والعكس صحيح.