عندما تدخل المرأة مرحلة المخاض، من غير الملائم على الزّوج الذي يُرافقها إلى غرفة الولادة أن يمزح أو يطلق النكات أو يتفوّه بعبارات ساخرة وغير مجدية تزيد من احتقانها وانزعاجها.
اقرأي أيضاً: كيف تخففين من آلام المخاض؟
فأنتَ موجود أيّها الأب بالقرب من زوجتك لأنّكَ تحبّها وتهتمّ لأمرها وترغب في مشاركتها كل خطوة من خطوات مغامرتها الشاقة، ولكنّك لا تعرف من أين تبدأ؟
إليكَ فيما يلي نصائح "عائلتي" لمساعدتك في حسن التعامل والتفاعل مع زوجتك عندما تدنو ساعة الصّفر:
– لا تُعبِّر عن مللك أو قلّة صبركِ أمام زوجتك المتألمة ولا تتفوّه بعبارات على شاكلة: "نحن هنا منذ ساعات!"، "كم ستحتاجين من الوقت بعد؟"، "قرأتُ في الكتب أنّ المخاض يجري في شكل أسرع ولا يستغرق هذا القدر من الوقت"، إلخ..
– لا تُقارن زوجتك بالأخريات: "أختي لم تحتج إلى أدوية مسكّنة أثناء الولادة"، "أختكِ لم تكسب الكثير من الكيلوغرامات في حملها!"، إلخ.
– لا تطلق الأحكام على زوجتك ولا تُعيّرها بما اتفقتما عليه بشأن المخاض: "هل نسيتِ بأننا قررنا عدم تناولك أي أدوية مسكّنة؟". ففي بعض الأحيان، تُترك الاتفاقات جانباً ويُصار إلى حلول وليدة اللحظة تناسب الوضع القائم.
– لا تترك زوجتكَ بمفردها ولو لحظة واحدة، ولا تقل لها إنّك سترحل لبعض الوقت لأنّ مخاضها طال ويبدو أنها ليست بحاجتك. فهذه الطريقة بالتصرف ستجرح مشاعرها وستظنّ بأنّك تخلّيت عنها.
– لا تُقدم على ملاحظات مزعجة ومؤذية في شأن حجم زوجتك ولا تسأل الطبيب أو الممرضات عمّا إذا رأوا من قبل أمّاً بهذا الحجم. فالنساء حساسات جداً في شأن أحجامهنّ وملاحظات من هذا القبيل ستزيد من حساسيتهنّ.
– لا تنتقد زوجتكَ ولا توجّه لها الكلام السلبي، وكن مستعدّاً للتفوّه بعبارات إيجابية ترفع من معنوياتها، على سبيل "تبدين جميلة يا عزيزتي"، إلخ.
– كن قويّاً أمام زوجتك ولا تدع علامات الخوف والذعر ترتسم على محياك. صحيح أنّ ما يحصل معكما تجربة غريبة ومن الطبيعي أن تتساءل عمّا إذا كانت زوجتك ستعود إلى سابق عهدها في يوم من الأيام. ولكن احتفظ بهذه التساؤلات لنفسك ولا تظهرها للعلن.
– حاول دائماً مساعدة زوجتك على الابتسام والاسترخاء ولا تحاول ابداً المزاح مع الطاقم الطبي حول أي من إجراءات الولادة. فلا الزمان ولا المكان ملائمان لفعلٍ مماثل!
– لا تحاول التدخّل في عمل الطبيب والممرضات ولا تدّعِ بأنّك تعرف أكثر منهم ما ينبغي فعله أثناء الولادة، واكتفِ بأن تكون زوجاً حنوناً وسنداً قوياً لزوجتك!
اقرأي أيضاً: دور الأب خلال فترة الحمل