نحن نعلم أنّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هي أحد الأمور المفيدة للجسم، القلب، والدورة الدموية بشكل عام. ولكن ما الحل لتحسين حالة ضعف السمع عند البشر؟ هل الرياضة هي الحل أيضاً؟ وجدت بعض الدراسات البحثية التي أجريت في الولايات المتحدة الأميركية أنّ الأشخاص الذي يتمتّعون بلياقة بدنية لديهم حاسة سمع أقوى من الأفراد الذين يهملون رشاقتهم. ووفقاً للأطباء، قد يرجع السبب إلى الدورة الدموية المعزّزة التي تؤمّنها التمارين الرياضية ما يحسّن عمل الأذنين، لذلك نعم الرياضة تعدّ أحد علاجات ضعف السمع ولكنّها ليست الوحيدة. ولأنّ ضعف السمع غالباً ما يرتبط بالشيخوخة، فقد يكون مرتبطاً أيضاً بنقص الفيتامينات والمعادن في الجسم الناتج من التقدم في العمر. وقد تمّ إيجاد رابط ما بين نقص مستويات الفيتامينات A، ب المركّب، C، D، وE، ونقص معدن المغنيسيوم، النحاس، والزنك وفقدان السمع عند كبار السن.
ضعف السّمع عند الأطفال: أسبابه وأعراضه
ولكلّ من هذه المكمّلات الضرورية جانب مختلف للحفاظ على سمعك مع تقدّمك في العمر؛ فالفيتامين A يزيد من قدرتك على تحمّل الضوضاء ويحسّن الوظائف الحسية، أمّا فيتامين ب المركّب فقد وُجد بأنّه يحمي من مشكلة فقدان السمع وخاصة أنّه يتضمّن الفولاسين (الفولات وحمض الفوليك) . وبالإضافة إلى ذلك، يساعد الفيتامين C في حماية الأذن وخفض الأضرار الناتجة من الضجيج. أمّا انخفاض مستويات الفيتامين D فله تأثير سلبي على صحة الأذن، ومن جهة أخرى سيساعد الفيتامين E الجسم على امتصاص الدهون التي تعدّ ضرورية لاستجابات الدماغ السمعية. أمّا بالنسبة للمعادن، فالمغنيسيوم يدعم عمل الأعصاب في الجهاز السمعي، يمنع ضرر الأذن الداخلية، ويوفر فوائد للوقاية من فقدان السمع الناتج من الضجيج. وإذا واجهت نقصاً في معدلات الزنك والنحاس فسيزداد احتمال إصابتك بفقدان السمع في الأذن الداخلية وفقدان السمع المرتبط بالتقدم في العمر.
هل أصبح من الممكن علاج فقدان السمع؟
وقبل أن يُضطرّ أولادك إلى رفع أصواتهم كي تتمكّني من سماعهم خلال محادثاتكم، بإمكانك حماية، تحسين، والحفاظ على نعمة السمع من خلال تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات الصحية وأبرزها الفواكه والخضار إلى جانب بعض المكمّلات التي يزوّدك الطبيب بمواصفاتها ونوعها.