إذا كنت تأملين أن يظهر عليك توهج الحمل الصحي، فقد تتفاجأين عندما تكتشفين أنك تعانين من جفاف الجلد والشفتين، إليك السبب والعلاج!
في الحقيقة، قد يتسبب الجفاف الشديد في شعورك بالقلق من احتمال حدوث شيء ما خلال الحمل. ولكن عادة ما يكون سبب جفاف الشفاه والبشرة بشكل عام عارضًا طبيعيًا للحمل ولا داعي للقلق بشأنه. عندما تكونين حاملًا، توقّعي حصول تغيرات كثيرة في جسمك. على سبيل المثال، من المحتمل أنك توقعت غثيان الصباح، والرغبة الشديدة في تناول الطعام، وكبر حجم البطن. قد تتوقعين أيضًا تقلبات مزاجية وتورم في القدمين وتغير في الثديين. لكن جفاف الشفاه والبشرة من الآثار الجانبية الأقل توقعًا للحمل وقد تكون مفاجأة لك تمامًا.
إليك ما تحتاجين لمعرفته حول جفاف الشفاه أثناء الحمل بما في ذلك ما يمكنك فعله حيال الأمر.
جفاف الشفاه والجلد أثناء الحمل: المسببات
بشكل عام، إنّ تقشّر الجلد أثناء الحمل يعني أنك تعانين من الجفاف بشكل عام. كل شيء من عدم شرب كمية كافية من الماء إلى زيادة تدفق الدم يمكن أن يسبب جفاف شفاهك خلال الحمل. لذا، نعدد لك ما يمكن أن يكون السبب وراء الجفاف الذي تعانين منه:
- عدم شرب ما يكفي من الماء
- زيادة تدفق الدم
- احتباس الماء
- توسّع الجسم وتمدد البشرة
نصائح للحفاظ على رطوبة بشرتك أثناء الحمل
إن شرب الكثير من الماء يساعد في تقليل جفاف الجلد. في الواقع، توصي الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد بشرب ما يصل إلى 12 كوبًا من الماء يوميًا أثناء الحمل. على الرغم من أن شرب المزيد من السوائل يبدو أمرًا بسيطًا بدرجة كافية، إلا أنّه إذا كنت حاملًا من قبل، فأنت تعلمين أنه ليس من السهل دائمًا التخلص من الكمية الضرورية من الماء. قد يمنعك القيء والنفور من الطعام من شرب ما يكفي في بداية الحمل. بعد ذلك، في الثلث الثالث من الحمل، يتغير جسمك ويضغط على أعضائك لإفساح المجال للجنين الذي ينمو. قد تجعلك المعدة الحساسة عرضة للقيء بعد الإفراط في الشرب في وقت واحد، لذا للحفاظ على بشرة رطبة، استهلكي الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل الخيار أو السبانخ أو البطيخ. كما أن شرب كميات صغيرة من الماء أو الحليب أو العصير طوال اليوم يمكن أن يساعدك أيضًا في الحفاظ على السوائل. اشربي شرابًا يعجبك طعمه، لكن تجنّبي المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنك تحتاجين إلى مراقبة تناول الكافيين أثناء الحمل.
طرق لعلاج جفاف الشفاه أثناء الحمل
تحتاجين إلى اتخاذ خطوات للمساعدة في الحفاظ على رطوبة بشرتك مع تجنب فعل أي شيء من شأنه أن يجفف بشرتك. ابدأي بالتأكد من غسل البشرة بالماء الفاتر بدلًا من الماء الساخن أو البارد. يمكن أن تسرق درجات حرارة المياه الشديدة الرطوبة من بشرتك، لذا تأكدي من تلطيف الحمامات والاستحمام لتلائم بشرتك الحساسة. بعد ذلك، تأكدي من تجفيف بشرتك بمنشفة ناعمة. يمكن أن يتسبب الفرك الشديد في تهيج بشرتك أو تفاقم جفافها. يمكنك أيضًا استخدام المرطبات لعلاج بشرتك موضعيًا. حاولي ترطيب البشرة مرتين على الأقل في اليوم. تذكري أنك تعانين من بشرة جافة لأن الرطوبة تتبخر بسرعة كبيرة. لا تساعد المرطبات بشرتك على الاحتفاظ بالرطوبة فحسب، بل تخلق أيضًا حاجزًا من عناصر التجفيف مثل الهواء.
أخيرًا، تأكدي من وضع كريم واقٍ من الشمس آمن للحمل يوميًا إن أمكن. وتذكري أن البشرة الصحية تبدأ من الداخل، لذا تأكدي من أنك تشربين الكثير من الماء وتتناولين طعامًا جيدًا طوال فترة الحمل.