يُمكن لتناول وجبةٍ غنيّة بالكربوهيدرات والبروتين صباحاً أن تمدّ جسم الطفل بالطاقة والعديد من الفوائد الذهنيّة والبدنية التي لا بدّ أن تُحسّن أداءه في المدرسة وتُعزّز احتمالات تحقيقه النجاح.
وهذا الاعتبار ليس مجرّد شائعات متوارثة أباً عن جدّ، بل هو حقيقة مُثبتة بالدراسات والأبحاث العلميّة.
والفوائد التي يحصل عليها الطفل من وجبة الفطور لا تستمرّ معه اليوم بطوله وحسب، بل تؤثّر إيجاباً أيضاً في صحته وأدائه الأكاديمي على المدى الطويل.
فوائد الفطور على الذهن
بالنسبة إلى الطفل الذي يتناول وجبة الفطور صباحاً، فيتمتّع بقدرةٍ هائلةٍ على التركيز في المدرسة مقارنةً بزملائه الذي يغفلون عنها ويأتون إلى المدرسة على معدة فارغة.
وبحسب دراسة صدرت في عدد آب 2013 من مجلّة “Frontiers in Human Neuroscience”، "يُمكن لتناول الفطور كلّ يوم أن يُحسّن أداء الطلاب الذهنيّ ويرفع علاماتهم بمادة الرياضيات". كما ويُمكن أن يزيدهم وعياً وتركيزاً، ويُخفّف من عدائيّتهم وتوترهم، ويُعزّز قدرتهم على الاندماج الاجتماعي والاستيعاب والتعامل مع المشاكل الأكثر تعقيداً، فمشاركتهم في النقاشات الصفيّة، لاسيما إن احتوت هذه الوجبة على مزيجٍ متوازن من البروتين والكربوهيدرات المركّبة.
فوائد الفطور على الجسم
يُمكن لجرعةٍ صباحيّةٍ من البروتين والنشويات أن تمدّ جسم الطفل بالطاقة والقدرة على المشاركة بحيوية في صفوف التربية البدنيّة والأنشطة الصفيّة واللاصفيّة من مطالعة خارجيّة، وإجراء بحوث وتجارب علميّة، ورحلات ترفيهية وعلميّة، إلخ.
عدا ذلك، تُسهم وجبة الفطور المتوازنة والمتكاملة في منح الطفل صحةً من حديد، الأمر الذي يجعله أقلّ عرضةً للأمراض، وبالتالي أقل عرضةً إذ يمكن أن يؤثر ذلك سلباً في دراسته.
فإن كان صغيركِ من الأطفال الذي لا يتحمّسون لتناول الطعام صباحاً ويُفضّلون التوجّه إلى المدرسة على معدة خاوية، تنصحكِ "عائلتي" بأن تشرحي له عن دور الفطور في تحسين أدائه الأكاديمي وضرورة عدم الإغفال عنه، مستعينةً بالتفاصيل التي ذكرناها لكِ في سياق هذا المقال، وواضعةً في متناوله المصادر الغذائية الصحيّة العديدة التي يُمكن أن يختار منها ما يُنشّط دماغه ويزيد قدرته على التركيز ويمدّ جسمه بالطاقة ويُحفّز أعضاءه على أداء وظائفها الحيوية بفعالية من دون التأثير على صحة الأسنان وسلامتها.
اقرأي أيضاً: طفلكِ لا يشرب الحليب؟ حلّكِ عندنا...