الحليب هو الطعام الأول للأطفال، وهو أيضاً أحد أفضل المصادر الغذائية غنىً بالكالسيوم إلى جانب البروتين والفيتامينات والمعادن الأساسية.
عدا ذلك، يُعتبر الحليب أحد المصادر الغذائية القليلة للفيتامين د الضروري لتقوية العظام والأسنان وتحفيز نمو الدماغ والجهاز العصبي.
الحليب، باختصار، غذاء مهم جداً لجسم طفلكِ. وما لم يكن هذا الأخير يُعاني من عدم تحمّل خلقي للاكتوز، تنصحكِ "عائلتي" بألاّ تتوقفي عن تقديم الحليب له لاسيما مع وجبة الفطور.
وإن كان حبّه للحليب قد خفّ منذ انتقاله إلى مرحلة شرب الحليب في الكوب، لا تضغطي عليه أو تُواجهيه بالقوة، إنما اعتمدي على الطرق التالية للتحايل عليه وحثّه على استهلاك الحليب بكلّ سرور:
- تحقّقي جيداً من النكهات التي يُفضّلها طفلكِ. واستعيني بها لا بل بدّلي فيما بينها لإضفاء طعمٍ مختلف وجديد يتوق إليه صغيركِ مع كلّ كوب حليب.
- أعدّي لطفلكِ مشروبات السموزي بالحليب والفاكهة الطازجة. ولقوامٍ أكثر كثافة، أضيفي إليها القليل من اللبن. إن أردتِ، يمكنكِ تقديم السموثي لطفلكِ مع حفنة من الغرانولا أو سواها من الحبوب الكاملة لوجبة فطورٍ صحية.
- أَدخلي الحليب خلسةً إلى العديد من وصفاتكِ وحلوياتك حتى يمنحها قواماً قشدياً وفوائد لا تُحصى. يُمكنكِ بكلّ سهولة إضافة الحليب إلى البيض المخفوق والبانكيك وعصيدة الشوفان وسواها من وجبات الفطور.
- اسألي طفلكِ إن كان يُفضّل الحليب بارداً أم ساخناً، وإحرصي على أن تُقدّميه له كما يُحبّه. فبرودة الحليب تُزعج أسنان بعض الأطفال، كما أنّ الكريمة التي تتكوّن على سطح كوب الحليب الساخن تُزعج البعض الآخر.
- قدّمي الحليب لطفلكِ مع أصنافٍ أخرى من الطعام. أضيفيه مثلاً إلى الخبز أو الكوكيز أو حبوب الفطور حتى تتشرّبه بشكلٍ كامل وتتداخل النكهات ببعضها البعض.
- قدّمي الحليب لطفلكِ في كوبه المفضل أو في كوبٍ مزيّنٍ بقشةٍ ملفتة أو في زجاجة لها فتحة غريبة، في محاولةٍ منكِ لتحفيزهِ على الاستمتاع بشرب الحليب والتركيز على العبوة التي يشرب منها أكثر من التركيز على محتواها.
وفي الختام، تذكّري جيداً أنّ أياً من هذه الطرق لن يؤتي الثمار المرجوّة منه ما لم تكوني قدوةً صالحة لطفلكِ. ولو كنتِ من الأهل الذين يجدون لأنفسهم الأعذار دائماً لعدم شرب الحليب، لا تتوقّعي من صغيركِ أن يفعل العكس!
اقرأي أيضاً: أسوأ ما يُمكن أن تُقدّميه لأسرتك على الفطور!