كأم لطالما اعتقدت أن من واجباتي أن ألقّن طفلي الدروس الحياتية وأعلّمه الأسس والأساليب الصحيحة الذي يجب أن يتبعها في حياته.
لطالما كنت أهتم بغذائه وبتعليمه ولطالما كنت أصغي الى أسئلته الكثيرة التي كنت أجيب عليها باستمرار. ولكن مع مرور الوقت، اكتشفت أني لست الوحيدة التي أعلمه دروسًا في الحياة بل لقد قام بدوره بتلقيني بعضًا منها والتي لا شك في أنّ كل أم تتعلّمها من طفلها حتى لو لم تدرك ذلك.
أن لا أستسلم: من أهم الدروس التي علّمني إياها طفلي، ألاّ أستسلم أبدًا، من خلال سعيه الدائم لبلوغ هدفه بدءًا من محاولته المشي في صغره وصولًا الى محاولته تسلّق الجدران في سنّ متقدمة والتي لا يكف عن المحاولة حتى يحقق أهدافه هذه.
طفلي علّمني أن أرى جمال هذه الحياة: مع تقدمنا في السنّ وازدياد همومنا وانشغالاتنا لا تعود الأمور الصغيرة مهمة بالنسبة الينا، وتبدأ أدق الأمور تزعجنا. لكن مع خبرتي في التربية وعندما رأيت الإبتسامة لا تفارق وجه طفلي في مختلف المواقف، قرّرت أن أرى الحياة بطريقة مختلفة وأن أقدّر جمالها والنعم التي منحتني إياها.
حب المساعدة:لم تكن مساعدة الآخرين مهمة بالنسبة إلي بقدر ما هي اليوم فمساعدتي له في كل الأمور التي يحتاجها فضلًا عن رؤيته يساعد أصدقاءه ويمدّ دائمًا يد العون لغيره جعلاني أقدر هذا الأمر أنا أيضًا.
أن أكون "أنا" لكي أكون سعيدة: وأخيرًا، طفلي سعيد بكل ما يقوم به ولا يأبه لرأي الآخرين بالزي الذي يرتديه، ولا يخاف أن يضحك أو يأكل على طبيعته. والتصرّف بعفوية وبطبيعية هو ما يجعله سعيدًا. ولكن من دون أن يدرك ذلك، لقد جعلني أتمثّل به وأن لا أعير رأي الآخرين بي أي اهتمام!
الصدق: مع حرصي الدائم لأن يكون طفلي صادقًا معي وأن لا يكذب علي أو على الآخرين، فهمت أن يجب أن أكون له قدوة في ذلك وتعلّمت حينها أن أكون صادقة بدوري!
إقرأي أيضًا:تأثير العقاب في نفسيّة الطفل وشخصيّته